تولدت الرغبة لدي المكفوفين بأسوان في محو أميتهم مثلهم مثل المبصرين.. عددهم حوالي70 شخصا وأعمارهم تتراوح ما بين15 و50 سنة. ولكن الهيئة العامة لمحو الأمية لم يكن لديها المنهج الذي يناسب حالتهم ولكن لأنه كان هناك اصرار علي تلبية رغبتهم كما يقول عمار محي الدين محمد مدير الهيئة العامة لتعليم الكبار فرع أسوان تم بالجهود الشخصية وتعاون أهل الخير المهتمين بالمكفوفين عمل4 ورش عمل لترجمة المنهج المطبق في الهيئة لطريقة برايل بما يصلح لتعليمهم وقام مدرسو مدرسة النور بأسوان بدعم ورش العمل حيث تم ترجمة كتابي اللغة العربية والحساب وكتابتهما بطريقة برايل وطباعة عدة نسخ منهما بالهيئة لأنها تستلزم أوراقا بلاستيكية خاصة تصلح للتثقيب لكتابة المادة العلمية, ليتم العمل بهذه الكتب داخل الفصول التي تم فتحها بالمجان للدارسين علي أن تقوم الهيئة بصرف رواتب للمدرسين, وعقدنا بروتوكول تعاون مع إحدي الجمعيات التي تهتم بالمكفوفين حيث واجهنا مشكلة توفير الأدوات مثل السبورات الخاصة بهم وأقلام التثقيب فقام أهل الخير بتوفيرها لنبدأ العملية التعليمية وضمت التجربة الأولي, التي استمرت تسعة أشهر, وتقرر عقد الامتحان في أول يونيو الماضي حيث وضع الأسئلة مدرس الفصل وتم عرضها علي لجنة الامتحانات في ديوان عام الهيئة التي أقرت الأسئلة ثم تمت ترجمتها لطريقة برايل لتخرج النتيجة بنسب نجاح80% وانقسم الناجحون ما بين من يريد تكملة دراسته فسوف يتم إلحاقه بمدرسة النور الإعدادية للمكفوفين بأسوان حيث أنهم حصلوا علي شهادة تعادل المرحلة الأولي من التعليم الأساسي, والبعض الأخر اكتفي بهذا القدر من التعليم لرغبته فقط في القراءة خاصة القرآن, ونعمل الآن علي ترجمة بعض القصص والكتب لطريقة برايل بمعدل كتابين علي الأقل في الشهر حتي تكون هناك مكتبة للمكفوفين.