بعد شد وجذب ظهرت أخيرا بارقة أمل إيجابية في مصلحة عمال مصر وعقب حرب كلامية امتدت عدة أيام عقب ترشيح كمال أبوعيطة الرئيس السابق للاتحاد المصري للنقابات المستقلة وزيرا للقوي العاملة والهجرة. نجح أبوعيطة في ثاني يوم لتوليه مسئولية الوزارة في امتصاص غضب أعضاء اتحاد عمال مصر وفجر مفاجأة بزيارة للاتحاد, التقي خلالها أعضاءه برئاسة جبالي المراغي واتفقا علي طي صفحة الخلافات لبدء مرحلة جديدة من التعاون بعد عتاب بسيط في اللقاء الذي عقد في الاتحاد من جانب أعضاء الاتحاد للوزير علي مانالهم من تعرضهم للإساءة خلال الفترة الماضية. وقال كمال أبوعيطة خلال اللقاء إنه اتي إلي اتحاد العمال ليمد يده لهم من اجل مصالحة حقيقية لمصلحة العمال بشكل خاص ومن أجل مصر بشكل عام معلنا من جانبه أنه تناسي جميع الخلافات السابقة. وأضاف ان هدفي رفع يد الدولة عن الاتحادات العمالية وسأقطع يد من يمدها علي التنظيم العمالي والنقابات مطالبا بضرورة الوصول للاستقلالية رافضا ان يتحكم احد في النقابات. من جانبه, أعلن جبالي المراغي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ترحيبه بهذا التعاون داعيا أبوعيطة لحضور ملتقي عمالي سيعقد الاربعاء المقبل لتأييد خارطة الطريق وقال للوزير أنت في السابق كنت تحارب الحكومة وأصبحت عضوا في الحكومة فاننا الآن نريد حماسك الثوري ضد الحكومة وأن تضع يدك في يد العمال من أجل مصلحة الوطن. وأضاف انه سيتم تغيير اللوائح المالية والنظام الأساسي للاتحاد, لتحقيق الاستقلالية مطالبا الوزير بضرورة النظر في ملف العمال المفصولين وتفعيل دور الجمعيات العمومية وإقرار علاوة اجتماعية لاتقل عن30%.