تدخل مصر مع شهر رمضان الكريم في مرحلة جديدة نتمني جميعا أن تكون سمتها السماحة والمصالحة الوطنية ومداواة الجروح والارتفاع فوق الآلام بأمل في المستقبل لأبنائها. ومع اصدار الاعلان الدستوري نأمل جميعا أيضا أن يسود الهدوء الميادين في كافة محافظات مصر ومن جانب كافة الأطراف حتي يمكن أن تسير مصر بخطي واثقة في طريقها للم الشمل والاسراع بالنهوض الاقتصادي والوقوف علي نقاط الوحدة والتماسك مع إمعان الفكر بروية وحكمة في خطوات المستقبل السياسي القريب, وبالتوازي مع بدء الأحزاب المختلفة في الاعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة بما يلبي طموحات الشعب ويحقق العدالة, وفي مقدمتها توفير فرص العمل للشباب وتوفير الأمان الاقتصادي لمن لا معاش لهم ولبسطاء الشعب ممن يسعون وراء القوت يوما بيوم دون وجود مظلة تأمينية لحماية غدهم. وعلي الجميع أيضا ألا يستغل فرصة الاعداد للانتخابات البرلمانية أو النقاش حول التعديلات الدستورية لتصبح مجالا جديدا للخلاف والاختلاف والعودة الي تعميق الجروح وشق الصف بل يجب علي الأحزاب والنخبة السياسية أن تسعي لتحقيق وحدة الأمة بكل الطرق مع التكاتف مع شيوخ الأزهر الوسطيين والاعتماد عليهم في نشر السماحة الدينية والدين الحق في كل ربوع مصر, ولنا في شهر رمضان فرصة عظيمة لأن يسود مناخ التسامح والتصالح وأن يتم وضع أساس قوي لمرحلة جديدة يحميها الله ثم تحميها كل الأمة المصرية حتي تعود الكنانة لما كانت عليه من وحدة وتماسك ضد كل الفتن وضد الاستعمار ومن الأطماع الخارجية في كل عهد من عهودها. لمزيد من مقالات نهال شكري