لقاء القمة الإفريقية بين الزمالك والأهلي يوم الأحد المقبل, في بداية انطلاقة منافسات دور الثمانية لدوري أبطال إفريقيا حفظ ماء وجه الكرة المصرية التي تمر بظروف صعبة للغاية بسبب الأحداث الجارية بالبلاد, مما دفع اتحاد الكرة إلي إلغاء المسابقة, ولنعود من جديد إلي نقطة الصفر كما حدث من قبل. وبرغم أهمية دوري أبطال إفريقيا, التي تمثل ثاني أقوي بطولة في أجندة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم( الكاف), وبالرغم من شعبية وجماهيرية الأهلي والزمالك, ليس فقط محليا, بل علي مستوي القارة السمراء, فإنهما يمران بظروف صعبة للغاية قبل مواجهتهما المقبلة التي تمثل تحديا جديدا مهما, خاصة أن الأهلي مازال يحتفظ بالرقم القياسي بالفوز بالبطولة(7 مرات), كما أنه يدافع عن لقبه, كما أن الزمالك الذي فاز من قبل باللقب5 مرات يسعي جاهدا لتحقيق وعودة اللقب إلي خزانته من جديد. وسوف تبقي لقاءات قطبي الكرة المصرية لها مذاق خاص, ويتابعها الملايين بالرغم من الأحداث الساخنة في الشارع المصري. مازالت إدارة نادي الزمالك تعيش في حالة قلق متواصل بسبب عدم الاستقرار علي ملعب مباراته القادمة أمام الأهلي في بداية مشوار دوري المجموعات الإفريقي يوم21 يوليو بعد أن فشل النادي في الحصول حتي الآن علي موافقة الأمانة العامة للقوات المسلحة أو الجهات الأمنية لاقامة اللقاء علي ملعب إستاد برج العرب بالإسكندرية رغم تأكيدات رئيس النادي بحصوله علي الموافقة قبل أن تتكشف الحقائق. وتبذل إدارة النادي محاولات مستميتة مع المسئولين من أجل حماية النادي من العقوبات بعد أن أبلغ الاتحاد الأفريقي بإقامة المباراة علي ملعب استاد برج العرب وتم إبلاغ الأهلي أيضا بمكان المباراة وفي حالة تغييره سيقع النادي تحت طائلة العقوبات بلا شك. وتنتظر إدارة النادي انفراج تلك الأزمة, خاصة أن المباراة تجمع بين شقيقين في بطولة قارية وسيكون كل طرف أحرص من الأخر علي الحفاظ علي الأمن وسلامة اللاعبين والجهاز الفني وحتي الجماهير لو أقيمت المباراة بحضور الجماهير من كل جانب. وبعيدا عن أزمة ملعب المباراة يواصل فريق الكرة استعداداته تحت قيادة حلمي طولان المدير الفني للفريق رغم توتر الاعداد منذ وفاة الكابتن إبراهيم يوسف عضو مجلس الإدارة وحالة الحزن التي كست الجميع خلال الأيام الماضية. ويسعي الجهاز الفني بكل قوة لعلاج اللاعبين نفسيا وتأهيلهم لمواجهة الأهلي الصعبة والمرتقبة في بداية مشوار دوري المجموعات الافريقي, وشهدت التدريبات تركيزا كبيرا من الجهاز الفني علي الشق البدني لرفع القدرة البدنية لدي اللاعبين بشكل عام لتعويض الغياب عن المباريات طوال الفترة الماضية باستثناء مواجهة فريق الخرطوم السوداني الودية التي انتهت بفوز الزمالك برباعية. وانتظم جميع اللاعبين في التدريبات باستثناء الثلاثي صبري رحيل وإبراهيم صلاح وأحمد الشناوي, وهو ما دعا إدارة النادي لتوقيع العقوبات بشأنهم بسبب الغياب بدون إذن, ورغم شكوي اللاعبين الثلاثة لدي اتحاد الكرة فإنه من المتوقع ألا يكون هناك أي عقوبات عليهم من قبل الجبلاية, خاصة أن أحمد الشناوي انتهت إعارته من المصري بنهاية الموسم وإلغائه, كما انتهي رسميا عقد إبراهيم صلاح وصبري رحيل وعدم وجودهم شرعي وطبيعي, ولو كان النادي يرغب في الإبقاء عليهم لكان نجح في تجديد تعاقدهم من أشهر. والغريب الذي يشتت ذهن إدارة النادي هو التركيز مع لاعبين قاموا بالفعل بالتوقيع لأندية أخري وترك لاعبيهم الذين أنتهت عقودهم وينتظرون التجديد وهم أحمد حسن وأحمد جعفر وأحمد سمير والاستغناء عن أي منهم ليس في صالح النادي لأنه في حاجة كبيرة لجهودهم جميعا, خاصة بعدما قرر الثلاثي تعليق تدريبهم مع الفريق لحين التعرف علي موقف مفاوضات المدير الفني مع رئيس النادي بشأن التجديد. وفي هذا الشأن, أكد أسامة نبيه المدرب العام للزمالك, المتحدث الرسمي باسم الجهاز الفني أنه متفائل بحسم ملف التجديد للاعبين الثلاثة بنهاية الأسبوع الحالي وغلق الملف تماما والتركيز بشكل أكبر علي مباريات الفريق القادمة لا سيما لقاء الأهلي القادم. وأوضح نبيه أن الجلسة التي جمعت بين ممدوح عباس رئيس النادي وحلمي طولان المدير الفني لفريق الكرة كانت مثمرة, وأن ملف التجديد سيتم فتحه بداية من اليوم بشكل رسمي وسيتم التجديد للثلاثي أحمد سمير وأحمد جعفر وأحمد حسن. ومن جهة أخري طلب لاعبي الفريق من الجهاز الإداري مخاطبة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لمعرفة إمكانية ارتداء قمصان مطبوع عليها صورة الراحل إبراهيم يوسف نجم مصر ونادي الزمالك وعضو مجلس الإدارة والذي وافته المنية. وأوضح المتحدث الرسمي بأن الزمالك سينتظر رد الكاف علي إمكانية ارتداء القمصان التي تحمل صورة الراحل لتخليد ذكراه, وفي حالة رفض الكاف فإن اللاعبين سيرتدونها قبل إجراء عمليات الإحماء استعدادا للمباراة كنوع من التكريم للغزال أحد أفضل لاعبي الزمالك والكرة المصرية علي مر التاريخ.