هل هناك شبهة سرقة قبل حرق المجمع العلمى؟! أسئلة محيرة حول هذا السؤال تدور بخاطرى وأرجو أن تساعدونى فى الإجابة عليها هل النار تختار كتب بعينها لتحرقها وكتب لا؟ لماذا حرق كتاب وصف مصر والذى يعد من الكتب النادرة والمطلوبة للشراء فى المزادات العالمية لأهميته دوليا والكتاب تم تأليفه عندما أصطحب نابليون بونابرت فريقا من العلماء من كافة التخصصات ليسجلوا ملاحظاتهم بعد عودة الفريق إلى فرنسا وقام وزير الداخلية الفرنسية آنذاك جان انطوان شبتال وبالتحديد في 18 فبراير 1802 بتنظيم تشكيل لجنة بين أعضاء فريق العلماء والملاحظين فتشكلت لجنة من ثمان أعضاء قامت بجمع ونشر كافة المواد العلمية الخاصة بالحملة والتي كانت عبارة عن 10 مجلدات للوحات، منها 74 لوحة بالألوان، وأطلس خرائط، وأخيرًا، 9 مجلدات للدراسات. وتسجل تلك المجلدات، سواء لجودة طباعتها، أو لجمال رسومها (حيث تصل أكبرها إلى 1م × 0.81م)، كأحد الأعمال التاريخية، في الفترة من 1809 حتى 1828 وتم حرق أيضا الخرائط الخاصة بالبعثة الجغرافية المصرية للإمارات وهى خرائط تهم بالطبع شيوخ الأمارات لشرائها فى المزادات الدولية وفى الوقت نفسه لم تحرق الكتب المحلية حتى التى كتبت فى عهد محمد على عن سدود وقناطر مصر لأنها طبعا لا تهم المجتمع الدولى ولا تباع فى أى مزاد عالمى "أذا فالحريق أختار الثمين وترك البخث" ثم هل رأيتم الفيديو الخاص بحرق المجمع العلمى ورأيتم البلطجى الذى يقذف المولوتوف من الحديد الذى يحيط بالدور الأرضى للمجمع هل لاحظتم الشبابيك والشيش من خلف الحديد وهما مفتوحان على مصرعيهما؟ فهل الموظفين بالمجمع العلمى وهم يشاهدون أحداث العنف والتى تم قتل 12 مصرى بها وأصيب المئات بجوار المجمع بأمتار بالنار والخرطوش والمولوتوف من الطبيعى أن يتركوا الشبابيك والشيش مفتوحين؟ والمثير للشك والحزن أن هناك أعلامي طالعنا بأنباء عن مخطط لحرق المجمع العلمى قبل حرقة ب12 ساعة صرح بها مصدر مسئول أو مجهول, فلماذا لم يؤمن المبنى بمزيد من القوات؟ وأذا لم يؤخذ التهديد محمل الجد والذى لم نعلم أيضا مصدره, حيث لا توجد أى شفافية أو نزاهة فى نقل المعلومات والتصريحات ولذا لابد أن يكف المصدر المجهول عن الأدلاء بالتصريحات وألا فليفصح عن أسمه ومصادره, لا يمكن أبدا أن نقبل تصريحات عن مخططات لحرق مجلس الشعب أو حرق مصر دون أن يكشف المصدر النقاب عن أسمه وعن مصادر معلوماته, وفى جميع الأحوال أذا كانت هناك سرقة للمجمع العلمى قبل حرقة أم لا؟ السؤال الذى يفرض نفسه الأن لماذا لم يتم إطفاء المبنى وهناك سيارات إطفاء بجوار المجمع؟ وهل أذا كما صرح مصدر مجهول أن السائق الذى كان يقود عربة الأسعاف قتل والذى لا نعرف أيضا عنه شيء ولا حتى أسمة, فلماذا لم يتم إطفاء المجمع بالطائرات الهليكوبتر كما تم فعلة مع حريق مبنى مجلس الشورى مؤخرا؟ على كل حال أتمنى أن يحفظ الله مصر من الأعداء بالداخل والخارج ويولى أمرنا خيارنا ولا يولى أمرنا شرارنا قولوا أمين لعل الله يستجيب لنا. [email protected]