في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها مصر حاليا التي تتعالي فيها الصيحات من معسكرات شتي تحمل عبارات الرفض.. كل يرفض مالايروق له ويريد تنفيذ كل مايراه دون نقصان ويحمل كل معسكر لافتة لاتقرأ منها سوي: إن رأيي صواب لايحتمل الخطأ وأن رأي غيري خطأ لايحتمل الصواب.. انانية مفرطة لاتراعي مصلحة الوطن فضلا عن أنها لاتراعي حقا لأخوة أو زمالة أو صداقة أو جيرة أو انسانية. اخوتي في الوطن. إن هذا النوع من التفكير المعوج يزج بالبلاد إلي أتون نار تسري في الهشيم لتأتي علي الاخضر واليابس ولاتترك شيئا الا جعلته كالرميم, والرابح من وراء ذلك كله هم اعداء الوطن والمتربصون به. اخوتي في الوطن.. في هذا الظرف العصيب الذي يوشك ان يفتك بالبلاد وابنائها علي اختلاف انتماءاتهم ومعتقداتهم لامخرج ولامنجي مما نحن فيه الا بالجلوس علي مائدة الحوار فالحوار هو طوق النجاة وليستمع بعضنا الي بعض بتجرد دون احكام مسبقة. اخوتي في الوطن ماالذي يضيرنا اذا تنازل بعضنا عن جزء من رأيه ليحل محله جزء من رأي بعضنا الآخر لتسير السفينة وتصل الي طريق النجاة دون ان نفقد أحدا منا ودون ان نفقد شيئا من مقدرات وطننا الغالي الذي تظلنا سماؤه ويروينا بمياه نيله الخالد. اخوتي في الوطن إننا بحاجة إلي ان يثق بعضنا في بعض بالابتعاد عن التخوين والعصبية واستغلال العقيدة في النيل من بعضنا البعض وما الذي يضيرنا إذا جلسنا إلي مائدة للحوار نستمع فيها لكل رأي ونصل من خلالها إلي كلمة سواء يكون طوق نجاة لجميع ابناء هذا الوطن الغالي. لمزيد من مقالات محمد ابوعليو