النزلة هي القرية الوحيدة علي مستوي مصر والتي تقبع جنوب غرب محافظة الفيوم وتبعد عن المدينة حوالي03 كيلو متر وتعرف بالمصدر الأول للصواريخ والبمب لجميع محافظات الجمهورية. القرية التي يقطنها حوالي53 الف مواطن وتتبع إداريا مركز يوسف الصديق بعد انفصالها عن مركز أبشواي منذ ما يقرب من خمس سنوات وهي مسقط رأس الدكتور يوسف والي وزير الزراعة الأسبق. والقرية الشهيرة عرفت منذ عام0581 من القرن قبل الماضي نسبة الي عائلةشوكيت وكانوا يشبهون خواجات اليونان ونظرا لانخفاضها عن كافة مدن المحافظة بحوالي03 مترا والوصول له عبر منحدرات تكسوها الزروع والورود وهو ما كان سببا في تسميتها بالنزلة وما جعل صناع السينما يتخذونها مقصدا لهم في تصوير أفلامالبوسطجي لقصة الكاتب إحسان عبد القدوس والبطولة لشكري سرحان وزيزي مصطفي وكذلك فيلم دعاء الكروان فاتن حمامه وأحمد مظهر والإخراج للمبدع بركات كما شهدت القرية الجميلة المشاهد الرئيسية لفيلم الكابتن جودة لسمير غانم وبالرغم من أنها إحدي القري السياحية نظرا لانفرادها بصناعة الفخار الذي يجذب السائحين من دول المانيا وأسبانيا وسويسرا وهولندا إضافة الي منحدراتها الرائعة وبسبب الإهمال الحكومي لهذا المنتجع الخلاب تحول الي مركز لصناعة المواد المتفجرة من بمب وصواريخ هذه الصناعة كانت سببا في مقتل المئات وإصابة الآلاف من أبنائها عبر تاريخها الطويل. صلاح عبد الفضيل مدير مدرسة يري أن القرية عرفت صناعة المفرقعات منذ مئات السنين حيث تعلم أبناؤها هذه الصناعة عندما ذهبوا للعمل بحارة اليهود الشهيرة حيث تحول أكثر من01 آلاف مواطن الي صناع للمواد المتفجرة بسبب حالة الفقر التي يعانيها أبناؤها, ويضيف حاولنا كثيرا إقناع أبناء القرية بالإقلاع عن هذه الصناعة الخطرة الا أنهم رفضوا بحجة أنهم لا يعرفون غيرها. هلال عبد السلام يؤكد انه لن يترك صناعة البمب والصواريخ خاصة أنه متزوج ويحتاج0051 جنيه شهريا للإنفاق علي أسرتي. ويضيف بصوت عال إحنا معندناش حكومة البلد مفتوحة علي البحري فالصين تصدر لنا الموت من خلال شاحنات المتفجرات الي جانب ورق الصواريخ وأن هذه الحكومة تتسبب في موت المواطنين من أبناء القرية بسبب إهمالها في توفير فرص عمل لهم. الناس عايزة بس تاكل وتشرب وتربي الأطفال. جمعه فيصل مكوجي يقول عملت في صناعة البمب والصواريخ لمدة01 سنوات وعندما أصبت بعاهة مستديمة بعيني اليمني تركتها لأعمل مكوجي حتي أستطيع إطعام أولادي الخمسة. ويؤكد عشري فرج36 عاما أنه ظل يعمل في هذه المهنة الخطرة التي ورثها عن أجداده منذ عشرات السنين حتي أصيب ببتر في أحد أصابعه نتيجة انفجار المفرقات ومن يومها وفضلت أن أترك المهنة لأولادي الخمس المتزوجين لأستكمال المسيرة الخطرة خاصة أنهم جميعا متزوجون ولا يعرفون سوي هذه المهنة القاتلة. تهاني علي عثمان مطلقة تقول أعمل في هذه الصناعة من أجل إطعام ابنتي التي تركها لي زوجي وحتي لا أسلك طرقا أخري خاصة أن والديها متوفيان وتضيف أن البنات الصغيرات يعملن في صناعة البمب للانفاق علي دراستهن وتحويش نفقات الزواج ويطالب ياسر حافظ بتطوير صناعة البمب والصواريخ بإنشاء المصانع خارج الكتلة السكنية مثلما تفعل الصين.