لقي21 شرطيا أفغانيا علي الأقل مصرعهم وأصيب5 آخرون أمس إثر قيام انتحاري بتفجير نفسه في أحد أقسام الشرطة بمدينة تيرين كوت عاصمة ولاية أروزغان بجنوبيأفغانستان, وذلك أثناء تناول الضباط وجبة الغداء بقاعة الطعام. وذكر عبد الله حماة, المتحدث باسم حاكم الولاية أن الانتحاري كان يرتدي سترة ناسفة وقام بتفجيرها عقب دخول القاعة التي كان الشرطيون يتناولون الغداء فيها, موضحا أن الاعتداء أوقع5 جرحي أيضا. وفي الوقت ذاته, صرح جواد فيصل, المتحدث باسم ولاية قندهار, معقل طالبان, بأن مسئولا في الشرطة ومدنيا قتلا أيضا أمس عندما فجر انتحاري نفسه في سبين بولداك في جنوبأفغانستان بعد أن عبر الحدود الباكستانية. ولم تتبن أي جهة مسئولية الهجومين لكن متمردي طالبا غالبا ما ينفذون العمليات الانتحارية ويحاربون الحكومة الأفغانية والائتلاف الدولي منذ طردهم من السلطة في1002. وفي حادث منفصل, قتل مسلحان مجهولان واحدة من أبرز القيادات الأمنية الأفغانية أمس الأول, وذلك في أحدث هجوم يستهدف شخصيات قيادية نسائية بالتزامن مع سحب القوات القتالية الأجنبية من البلاد. وعلي الصعيد الباكستاني, ألغت حكومة إسلام آباد الجديدة الحريصة علي أن تبدو عازمة علي كبح جماح الجريمة والتشدد المتزايدين حظرا علي عقوبة الإعدام في خطوة نددت بها منظمة العفو الدولية بوصفها صادمة ورجعية. وعلي الصعيد الميداني بباكستان, قتل مسلحون أمس4 جنود وسائق شاحنة وقود في هجومين منفصلين علي أهداف عسكرية في باكستان. وذكرت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية أن انتحاريا يقود سيارة اصطدم بنقطة تفتيش في منطقة القبائل شمال إقليم وزيرستان مما أدي إلي مصرع الجنود الأربعة وجرح ثلاثة آخرين. وأضافت الشبكة أن مسلحين أخرين هاجموا في الحادث الثاني شاحنة لنقل الوقود إلي قوات حلف الأطلنطي والقوات الأمريكية في أفغانستان, وذلك أثناء سيرها بإقليم بلوخستان, مما أدي إلي مصرع سائق الشاحنة وجرح اثنين آخرين كانا برفقته. وأشارت الشبكة إلي أن مرتكبي الهجوم الثاني فروا بعد ارتكاب الحادث, إلا أنها لم تعلن أية جهة حتي الآن مسئوليتها عن الهجومين.