سادت حالة من الخوف والترقب مدن وقري محافظة البحيرة, قبيل انقضاء مهلة ال48 ساعة, التي منحتها القوات المسلحة للرئاسة, حيث أغلقت معظم المحال التجارية أبوابها وحرص أصحابها علي تأمينها بالبوابات الحديدية, فيما تسلح صبية وشباب بالعصي والسنج في الميادين. وشهدت المحال التجارية إقبالا من المواطنين علي شراء السلع بكميات كبيرة, تحسبا للأيام القادمة, وتواصل غلق المتظاهرين لمبني ديوان المحافظة, وجميع المصالح الحكومية. ولم يخل المشهد من الاشتباكات الدامية بين مؤيدي ومعارضي الرئيس, والتي كان أشدها ما شهدته مدينة كفر الدوار, حيث بلغت الحصيلة النهائية للاشتباكات40 مصابا بجروح وكدمات نتيجة تبادل الطرفين قذف الحجارة. وفي كوم حمادة اقتحم نحو1800 متظاهر أمس, مقر حزب الحرية والعدالة, كما تجمعوا عند المزلقان البحري أعلي شريط السكة الحديد, مما أوقف حركة القطارات علي خط المناشي إيتاي البارود القاهرة. وفي دمنهور, أشعل متظاهرون النار في إطار كاوتش, خارج مسجد ناصر, بدمنهور, فيما تسلح بعضهم بالعصي, لإجهاض مسيرة كان أعضاء جماعة الإخوان المسلمين, قد أعلنوا عن تنظيمها أمس, لتأييد شرعية الرئيس. كما قطع المئات من المتظاهرين في إيتاي البارود الطريق الزراعي السريع.