يجيب عن هذا السؤال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق, قائلا: الجهر بالبسملة من المسائل المختلف فيها بين العلماء فالشافعية وجماعة من العلماء يرون مشروعية الجهر بها, وغيرهم من العلماء يرون ان الإسرار بها هو الأفضل, وهذا الأمر معدود من هيئه الصلاة التي لا ترقي إلي درجة السنن المؤكدة فالخلاف فيه قريب والشأن فيه واسع, ومن المقرر شرعا أنه إنما ينكر ترك المتفق علي فعله او فعل المتفق علي تركه, ولا ينكر المختلف فيه, فمن جهر بالبسملة فهو حسن, ومن اسر بها فهو حسن ولا يجوز أن تكون أمثال هذه المسائل الخلافية مثار فتنة ونزاع وفرقة بين المسلمين بل يسعنا فيها ما وسع سلفنا الصالح من آداب الخلاف الذي كانوا يتحلون به في خلافاتهم الفقهية واختياراتهم الاجتهادية ومن حكمة الإمام أو الداعية ألا يتعمد مخالفة الناس فيما اعتادوا عليه وألفوه من التخيرات الفقهية.