أعلنت مصادر أمنية باكستانية أمس مقتل ما لايقل عن17 متمردا في غارة شنتها طائرات أمريكية بدون طيار ضد عناصر في شبكة حقاني القريبة من تنظيم القاعدة في منطقة قبلية شمال غرب البلاد, وأكد المسئولون أن أربع طائرات بدون طيار قصفت صواريخ استهدفت سلسلة مبان تستخدمها شبكة حقاني و مبني مجاور لسوق كبيرة في ميرانشاه, كبري مدن وزيرستان الشمالية, والاقليم القبلي الذي يشكل معقلا رئيسيا لطالبان الباكستانية وقاعدة خلفية لطالبان الافغانية. وقال المسئولون إن من بين الضحايا عناصر من طالبان الافغانية والباكستانية وقد سقطوا في المجمع الواقع في مدينة ميرانشاه, وهذه الغارة هي الثانية التي تشنها طائرات أمريكية دون طيار منذ طلب رئيس الوزراء الباكستاني الجديد نواز شريف وقف هذه الهجمات عند تسلمه منصبه الشهر الماضي. ومن جانب آخر, صرح قائد الجيش الافغاني الجنرال شير محمد كريمي بأن باكستان يمكنها أن تنهي الحرب في أفغانستان خلال أسابيع اذا كانت تريد السلام حقا.وقال في حوار مع هيئة الإذاعة البريطانيةبي بي سي أمس إن طالبان تحت سيطرة باكستان التي يمكنها بذل مزيد من الجهود لاحلال السلام بدلا من إدانة هجمات الطائرات بدون طيار الامريكية علي المتمردين الذين هم شركاء اسلام اباد في الواقع, بحسب قوله. وأشار الجنرال الأفغاني الي أن باكستان اطلقت العنان لحركة طالبان في افغانستان باغلاقها المدارس الدينية التي شكلت حاضنة للاسلاميين المتطرفين, مدينا بذلك دور باكستان في تنامي التطرف الاسلامي علي الاراضي الافغانية.وقال إن طالبان تحت سيطرة باكستان التي يمكنها لذلك بذل مزيد من الجهود لاحلال السلام بدلا من ادانة هجمات الطائرات بدون طيار الامريكية علي المتمردين الذين هم شركاء اسلام اباد في الواقع, بحسب تعبيره.وتابع قائلا إن الولاياتالمتحدة لم تبدأ شن هذه الغارات بمفردها بدون التشاور مع السلطات الباكستانية مشيرا الي أن اسلام اباد تقدم اللائحة التي تضم اسماء المتمردين الذين ترغب في تصفيتهم.والمح الي أن هذه اللوائح لا تتضمن سوي أسماء أعضاء في حركة طالبان باكستان وليس أعضاء في طالبان الافغانية التي تنشط علي أراضيها.وأضاف الجنرال الأفغاني أنه لا يمكن إحلال السلام في أفغانستان ما لم تكن الولاياتالمتحدةوباكستان راغبتين في السلام, فالسلام مرتبط بالولاياتالمتحدةوباكستانوبافغانستان.وفي اول رد فعل علي التصريحات الأفغانية, رفضت باكستان بشكل قاطع تصريحات قائد الجيش الافغاني.