في طريق الواحات بمدينة السادس من أكتوبر, وبالتحديد أمام البوابة رقم2 بحي الأشجار, وبعد غروب الشمس, يتم تفتيت السيارات والمركبات والقاطرات, شاسيهات تفكك, كروسليهات تتشقق, دناجل تخلع, مساعدين تتدمر, سوست تتكسر, أبواق تنطلق وكأنها نذير الموت, وناهيك عن أصوات فرامل الشاحنات ذات ال22 عجلة وهي تأكل الأسفلت وتخلع معها قلوب السامعين. كل ذلك يحدث عند مطب صناعي متخف أقيم حديثا في تلك المنطقة دون وضع أي إشارات تدل عليه أو محاولة وضع خطوط بيضاء عليه أو وضع إشارات ضوئية علي جانبيه, فيفاجأ قائد السيارة أو الشاحنة أنه فوق المطب وسيارته تتفكك منه, وربما يتصادم مع سيارة أخري, ذلك المطب المتخفي الذي أنشئ حديثا لتحديد السرعات, ومن العجيب أن اختيار مكان هذا المطب غير موفق, لأنه واقع تماما أمام كمبوند سكني حي الأشجار, وكان يمكن أن يقام قبل أو بعد تلك المنطقة السكنية, حيث المناطق غير السكنية الخاوية والحدائق.. وعليك أن تتخيل كيف حول هذا المطب حياة سكان تلك المنطقة وخاصة كبار السن والمرضي إلي جحيم بسبب الازعاج الهائل والضجيج القاتل الذي يفوق كل تخيل ورعب الأطفال وخاصة في سكون الليل,.. إنني علي يقين تام بأن المسئولين سيقومون بتعديل هذا العمل المزعج, وبالتالي سيسهمون في تقليل ومعالجة كثير من الأمراض العصبية والنفسية والتلوث السمعي الناشئ وكذلك الرعب القاتل خاصة للأطفال والصغار بسبب هذا المطب المتخفي. د.مجدي مطاوع أستاذ كيمياء البلمرات بمعهد بحوث البترول