كلام

البصر.. والبصيرة!!

' الأفكار أقوي من المدافع, نحن لانسمح لأعدائنا امتلاك مسدسات وبنادق, فلماذا نترك لهم الأفكار' جوزيف ستالين
البصيرة وإن كانت لغويا مشتقة من كلمة البصر إلا أنها مختلفة تماما في المعني.البصيرة وإن كانت لغويا مشتقة من كلمة البصر إلا أنها مختلفة تماما في المعني. وإذا كان البصر من الحواس الخمسة وهو نقل الصور الخارجية إلي المخ إلا أن البصيرة أعم وأشمل. فهي مثلا قوة خفية وهبها الله للإنسان حتي يدرك حقائق الأشياء وكشف الجوانب التي لايحيط بها أو يدركها الشخص العادي, وليس كل الأشخاص لديهم بصيرة وكذلك الشخص الواحد قد تكون بصيرته قوية ونافذة في الموضوعات السياسية ويمكن أن تكون ضعيفة في الموضوعات الإقتصادية وهكذا, ولذلك لايوجد شخص لديه بصيرة شاملة جامعة بخصوص كل الأشياء, وباللغة الإنجليزية هيinsight والبصيرة أيضا هي الرؤية بالقلب وهي الحدس وهي الفراسة, ويقال بصر بالشئ أي علم به, وهي قوة الإدراك والفطنة والعلم والخبرة, مثلا هتلر كان يتمتع بحاسة البصر إلا أنه كان فاقدا للبصيرة عندما إعتقد أنه يستطيع أن يغزو العالم وينتصر, وبدأت قوات المحور بقيادة ألمانيا في تلقي عدة هزائم قاسية بداية من عام1942 إلي أن أضطرت ألمانيا إلي التسليم في8 مايو1945, وانتحر هتلر في30 أبريل.1945
ويعتبر مهاتير محمد نموذجا علي الجانب الآخر فكان سياسيا يملك البصر و البصيرة, فمنذ انتخابه عضوا في البرلمان عام1964 وحتي تركه منصب رئيس الوزراء في2003 فعل لماليزيا مالم يفعله أحد وحولها من بلد زراعي إلي دولة صناعية متقدمة وإنتشل سكانها من تحت خط الفقر حيث أصبحوا5% فقط عام2002 ورفع دخل المواطن من1247 دولارا عام1970 إلي8862 دولارا في.2002
فما أجمل أن يتحلي قائدك أو رئيسك بالبصيرة حتما سوف يختصر عشرات السنين من معاناة شعبه ويجبنهم ويلات كانوا في غني عنها ولايقسمهم إلي كفار ومسلمين أو إلي عشيرة وخوارج.
لمزيد من مقالات عطيه ابو زيد