قال علماء اللغة: البصيرة: الفطنة.. وتقول العرب: أعمي الله بصائره, أي فطنه.. وفي حديث ابن عباس' رضي الله عنهما' أن معاوية' رضي الله عنه' لما قال لهم: يا بني هاشم.. تصابون في أبصاركم.. قالوا له: وأنتم يا بني أمية.. تصابون في بصائركم.. وإنه لبصير بالأشياء أي عالم بها.. ويقال للفراسة الصادقة فراسة ذات بصيرة. وفي الشرع يعرفها ابن القيم الجوزية بقوله:' هي نور يقذفه الله في القلب, يفرق به بين الحق والباطل, والصادق والكاذب'.. وفي تعريف آخر له يقول:' هي نور يقذفه الله في قلب, يري به حقيقة ما أخبرت به الرسل كأنه يشاهده رأي عين'. أما معلق إحدي القنوات الفضائية الرياضية فغلبه جهله حتي أنه قال أثناء تعليقه علي أحداث مباراة الأهلي وحرس الحدود في الأسبوع الأول للدوري الممتاز لكرة القدم إنه مضطر للتفصيل مراعاة لظروف الذين فقدوا' البصر والبصيرة', وهو ما يؤكد أن الرجل من مخلفات عصر قديم ويفتقد لأسس الجلوس خلف ميكروفون حتي ولو في سرادق شعبي!. وأمثال هذا المعلق لا يجب أن يبقوا في أماكنهم دقيقة واحدة لأنه يلوث اللعبة, ويدفع بها في اتجاه مصالحه ومجاملاته, ويصنع نجوما من أشباه اللاعبين, فهو يسب الناس في بيوتهم, مما يوجب عقابه ومقاضاته.. أما جهله بالعمل الإعلامي والمصطلحات الفنية فتلك مصيبة أخري!.