لم تكن تصريحات الفريق أول السيسي القائد العام للقوات المسلحة الا قبسا من نور في النفق المظلم الذي دخلته مصر وأدي الي انقسام شعبها لأول مرة في تاريخه وكانت هذه التصريحات بمثابة السند الذي افتقده الجميع وطال البحث عنه خلال العامين الماضيين, وهنا أحب أن أذكر بأن مصر لم تتمتع بثورة شعبية واحدة تتمثل في ثورة25 يناير ولكن شعبها المناضل والمرابط الي يوم الدين خاض العديد من الثورات في تاريخه الحديث ومن أشهرها ثورة1919 وثورة يوليو من عام1952 التي قام بها الجيش وانضم اليها الشعب وساندها بكل ايمان وبوحدة لم تنفصم عراها أدت الي تحقيق العديد من الانجازات وإلي تحقيق أهم أهداف الثورة وهي العدالة الاجتماعية والي عودة الكرامة للمواطن المصري الذي ذاع صيته في العالم وكانت قوي الاستعمار تهاب زعيمه جمال عبد الناصر كما كانت الدول العربية تلتف حول قائده لأنه كان بحق زعيما للقومية العربية وليس لمصر فقط وظل الجيش المصري السند في كل المراحل والعهود وقام بدوره المشهود في حماية ثورة يناير, وانني هنا أؤكد أيضا ضرورة التصدي لكل محاولات طمس التاريخ الوطني ودور الجيش المصري فيه وهي المحاولات التي شملت كذلك عدم اذاعة أفلام ثورة يوليو وعلي رأسها الفيلم التاريخي رد قلبي وعدم الاحتفال بعيد الجلاء في18 يونيو, مع التأكيد مرة أخري أن كلمات الفريق أول السيسي التي بعثت الأمل في النفوس في العودة لوحدة الأمة تناشد الجميع بقولها رد إلي وطني ورد إلي جيشي. لمزيد من مقالات نهال شكري