أمر المستشار أحمد البحراوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة بحبس خمسة متهمين من بينهم ثلاثة أشقاء أربعة أيام علي ذمة التحقيقات, وضبط وإحضار تسعة آخرين ثبت تورطهم في قتل زعيم المذهب الشيعي الشيخ حسن شحاتة. وكان فريق من نيابة الحوادث برئاسة المستشار أسامة حنفي رئيس النيابة, وأحمد الحمزاوي مدير نيابة الحوادث, ومحمد علوان وكيل أول النيابة قد استمع إلي أقوال المتهمين الخمسة المقبوض عليهم وهم: أحمد ومحمد ومصطفي حسني الأشقاء الثلاثة, وحارس محمد, وقد أنكروا واقعة اتهامهم بالقتل ولكنهم اعترفوا بوجودهم في أثناء المشاجرة. وقالوا خلال التحقيقات إن المجني عليه الشيخ حسن شحاتة كان يتردد علي أهل زاوية أبومسلم وله صداقات في القرية, وأنه سبق اعتقاله قبل أيام الثورة, ويوم الحادث كان في ضيافة شحاتة علي عمر مبيض محارة, مصاب وأولاده الثلاثة في المشاجرة. وفور خروجه من المنزل قال للشباب الذين كانوا موجودين خارج المنزل: اتقوا الله يا كفرة, وحدثت مشاجرة بين أنصار شحاتة وكان عددهم ثلاثين شخصا بداخل المنزل, فانهالوا علي شحاتة بالضرب بالحديد والأحذية والشوم, وعندما تدخل أشقاؤه وأنصاره قاموا بالفتك بهم, ثم قاموا بسحله في الشارع وجره علي الأرض لمسافة طويلة. كما قام بعض المتهمين بالصعود إلي أعلي سطح المنزل المتجمعين بداخله وقاموا بعمل فتحة خرسانية من السقف للوصول إلي بعض الأفراد من الشيعة, وقام بعضهم بإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة علي المنزل. كما استمعت النيابة إلي أقوال كسبانة حسن عبدالعزيز زوجة شحاتة علي محمد الذي استضاف أنصار الشيخ حسن شحاتة للاحتفال بليلة النصف من شعبان, وقالت إن زوجها كان صديقا للشيخ حسن شحاتة منذ أن كان إمام وخطيب أحد المساجد الشهيرة بجوار كوبري الجامعة, وإنها سمعت الأطفال يهتفون خارج المنزل: الشيعة بداخل بيت شحاتة, فقاموا بإلقاء الطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف علي المنزل, وطلبوا خروج الشيخ شحاتة وقاموا بالاعتداء عليهم جميعا.