في خطوة تاريخية جريئة سوف تفتح صفحة جديدة في تاريخ قطر, أعلن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس التنازل عن حكم البلاد وتسليم الحكم إلي ولي عهده ونجله الشيخ تميم بن حمد آل ثاني البالغ من العمر(33 عاما) فاتحا بذلك الباب أمام تولي جيل جديد من الشباب مقاليد السلطة في مسيرة هذه الدولة الصغيرة الغنية التي يتعاظم دورها إقليميا ودوليا. وينظر القطريون إلي الشيخ حمد بن خليفة علي أنه صانع نهضة قطر, وحول هذه الدولة الصغيرة إلي لاعب أساسي علي الساحتين العربية والدولية, وبعد18 عاما من توليه الحكم في انقلاب غير دموي علي والده سلم الشيخ حمد بن خليفة البالغ من العمر(61 عاما) راية الحكم لابنه تميم, لينطلق بالدولة إلي آفاق جديدة تستغل فيها ثرواتها الطبيعية الغنية لصالح المواطن القطري وأمتها العربية والإسلامية, إذ تمتلك قطر مصادر طبيعية من الغاز والنفط وتنتج حوالي مليون برميل من النفط الخام يوميا, ولكن مصدر ثروتها الأساسية هو الغاز الطبيعي الذي تمتلك منه قطر ثالث أكبر احتياطي في العالم. ويقول المحللون أنه عندما وصل الشيخ حمد بن خليفة الحكم في عام1995 عقب الانقلاب علي والده, كانت قطر دولة مغمورة وشبه مفلسة, أما الآن وهو يسلم السلطة إلي ولي عهده وابنه, فهو يترك بلدا ثريا ومستقرا ويتمتع بدور مهم إقليميا ودوليا. ويقول المحللون إن تنازل الشيخ حمد بن خليفة السلطة لولي عهده يسجل سابقة ويقدم نموذجا لدول منطقة الخليج العربي فهل ستكون خطوة أمير قطر مثالا لباقي قادة الخليج حتي تتسلم الحكم قيادات شابة أكثر قدرة علي العطاء والتجديد؟ لمزيد من مقالات راى الاهرام