أكد د.نصر سعيد نصار أستاذ أمراض النساء والتوليد ورئيس الجمعية المصرية لآلام الحوض أن التوتر والاضطرابات النفسية من أهمأسباب آلام الحوض مشيرا إلي أن إصابة المرأة بحالة اكتئاب أو تعرضها للاغتصاب الجنسي أو القهر النفسي والإذلال والضرب أو تحميلها في الصغر بالأعمال الجسمانية الثقيلة المجهدة قد يكون أحد الأسباب المهمة وراء الإصابة بهذه الآلام. وأوضح أن تشخيص آلام الحوض يتميز بصعوبته ويتطلب استمراره3 أشهر, وأن هذه الآلام قد تختفي بتأثير المسكنات ثم تعود مرة أخري, وهي تصيب 25% من السيدات والآنسات, وتختلف طبيعة الألم إلاانه قد يكون قوي ومؤثر علي النشاط اليومي المعتاد للمرأة. وعن الأسباب الأخري لآلامالحوض المزمنة أشار إلي أن هناك صعوبة في اكتشافها, وبنسبة61% لا تتمكن الفحوص الدقيقة من الوصول إلي تشخيص محدد, ولكن من الأسباب الشهيرة البطانة الرحمية والتي تسبب انقباضا شديدا بالعضلات أو الالتهابات المزمنة للحوض, وتحدث نتيجة لالتهابات تناسلية تتسبب في حدوث إلتصاقات بالحوض مما ينتج عنه آلام مزمنة, وهناك سبب آخر يتمثل فيما يعرف بالدوالي وهي عبارة عن احتقان بالحوض يتسبب باستطالة وتضخم الأوردة حول الأعضاء التناسلية مثل المبيضين والرحم مما يسبب ألما, أو تكون أورام ليفية حميدة بالرحم قد تصل في الحجم من الكبر إلي ما يؤدي إلي آلام مزمنة بالحوض نتيجة الضغط, وغالبا ما تكون في صورة شعور بثقل و امتلاء وعدم راحة بالحوض, كما يتسبب أيضا التهيج بالقولون أوالقولون العصبي في ألم الحوض,وينتج ذلك عن طريق الانتفاخ المصحوب بنوبات من الإمساك أو الإسهال أو وجود مشاكل بالجهاز البولي مثل التهابات مزمنة بالمثانة البولية وحصوات في المثانة والحالب. وأضاف د.نصر أن الأعراض التي تشكو منها المريضة بآلام الحوض المزمنة قد تكون ألما مستمرا أو متقطعا, وقد يكون الألم غير محدد أوفي صورة ثقل في الحوض أوانتفاخ وشعور بالامتلاء. وعن تشخيص المرض أوضح أن هناك طرق متبعةلتشخيص آلام الحوض المزمنةتبدأ بمعرفة التاريخ المرضي للمصاب, وإجراء الفحص الموضعي أومسحة من عنق الرحم, والفحص بالموجات فوق الصوتيةعلي البطن والحوض, مشيرا لأهمية إجراء الأشعة المقطعية والرنين المغنطيسي لما لها من دورمهم في تشخيص بعض الحالات, كما يعد منظارالبطن التشخيصي المعيارالرئيسيالأساسي لتشخيص سبب آلام الحوض المزمنة عند المرأة وهوالوسيلة الضروريةوالمعترف بها للتشخيص الدقيق. وأوضح أن العلاج بالعقاقير يصلح للحالات البسيطة التي قد تجدي معها المسكنات المعتادة بالإضافة إلي المياه الدافئة الموجهة علي مكان الألم, مما يعمل علي زيادة تدفق الدم ويؤدي إلي تخفيف الشعور بالألم, ويساعد استلقاء المريضةعلي ظهرها ورفع قدميها لأعلي قليلا وممارسة الرياضة في تخفيف الألم. وقد يستخدممنظار البطن التشخيصي كوسيلةللعلاج, كما أن الإبر الصينية لها تأثير جيد في إزالة آلام الحوض المزمنةغير المرتبطةبالدورة الشهريةولكن هذا الاستخدام مازال محل بحث و تقييم, ويعد تنبيه الأعصاب بالكهرباء عن طريق الجلد أحد الطرق المتبعة في تقليل الشعور بالألم.