كشفت مناقشات المؤتمر الدولي السنوي الأول للجمعية المصرية لآلام الحوض بالمرأة, أن 25 % من النساء في العالم تعانين من آلام مزمنة بالحوض, وأن 60 % من تلك السيدات لا يتم تشخيصهم علي وجه الدقة, كما ناقش المؤتمر الذي عقد بالقاهرة مؤخرا وشارك فيه500 طبيب من مختلف الجامعات المصرية ووزارة الصحة و10 أبحاث تناولت الجديد في علاج احتقان الحوض, والالتهابات المزمنة بجدار المثانة البولية, وتهيج الأعصاب بمنطقة الحوض, والأورام الحميدة والخبيثة. ويقول الدكتور نصر سعيد رئيس الجمعية المصرية لآلام الحوض المزمنة بالمرأة ورئيس المؤتمر إن الإلتهاب المزمن لجدار المثانة البولية يمثل10% من الآلام المسببة لآلام الحوض بالمرأة, والتي تظهر في صورة آلام بالحوض, وحرقان بالبول مع تعدد مرات التبول وعدم القدرة في التحكم البولي, وأسباب المرض منها نفسية أو بسبب ضعف بالجهاز المناعي أوإصابة بالمثانة, ويتم العلاج بالعقاقير الحديثة التي تعمل علي التئام بطانة جدار المثانة, كما تعطي مضادات الاكتئاب والحساسية, مع تقليل الأطعمة الحمضية كالمشروبات الغازية والموالح, والأطعمة الحارة, أما العلاج الموضعي فبواسطة القسطرة البولية يتم الحقن داخل المثانة بمواد الهيبارين, والمسكنات وبعض العقاقير الحديثة لتخفيف الأعراض. وتحدث الدكتور فريد هوارد الأستاذ بجامعة روتشستر الأمريكية ورئيس الجمعية الدولية لآلام الحوض المزمنة, عن أحدث نظريات وأسباب آلام الحوض ومنها الضغط علي عصب البيودندل, المغذي للشرج والمهبل, وعلاجه باستخدام المنظار الجراحي لإبعاد الضغط عن العصب, وعلاج حالات مرض الغدد الرحمية المهاجرة والتصاق الحوض التي تمثل نسبة كبيرة بالسيدات, باستخدام منظار البطن الجراحي. ويعتبر الفتق الخفي أحد مسببات آلام الحوض, كما يوضح الدكتور صلاح شاهين أستاذ الجراحة العامة بكلية طب قصر العيني, ويرجع أسبابه إلي ممارسة الرياضة الزائدة وحمل الأوزان الثقيلة وضعف جدار البطن أو زيادة الضغط داخل البطن نتيجة أورام داخلية أو الإمساك المزمن, وتكمن المشكلة في أن الفتق يكون خفيا يتم تشخيصه بأشعة السونار أو الأشعة المقطعية أو المنظار الجراحي عن طريق السرة, ويكون العلاج باستخدام منظار الجراحي للبطن وعمل شبكة جراحية تساعد علي اختفاء الألم. وأوضح الدكتور عبد الكريم الحملي أستاذ النساء والتوليد بطب الأزهر أن من أسباب آلام الحوض المزمنة بالمرأة, حدوث سقوط مهبلي ورحمي نتيجة الولادة المتكررة, والإمساك والكحة المزمنة, وضعف العضلات والأربطة المثبتة للرحم والمهبل, ويؤدي سقوط المهبل والرحم الي آلام مزمنة علي هيئة ثقل وضغط بالحوض, وتجري حاليا جراحة متطورة لإعادة الرحم والمهبل لوضعهما الطبيعي ورتق التمزقات باستخدام طبقة الكولاجين الموجودة بالحوض.