كشف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن شروط إجراء محادثات سلام مع حركة طالبان في أفغانستان لم تستوف بعد في الوقت الذي التقي فيه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس بالمبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان وباكستان جيمس دوبينز في كابول لإجراء محادثات، تركزت حول مفاوضات السلام مع حركة طالبان وتهدئة حدة الخلاف بين البلدين بهذا الشأن. وذكر كيري أمس, خلال زيارته الأولي إلي الهند كوزير خارجية, أن أي اتفاق سياسي يجب أن يترجم بالضرورة بقطيعة بين طالبان وتنظيم القاعدة, والتخلي عن العنف وقبول الدستور الأفغاني وخصوصا في ما يتعلق بحماية كل الأفغان من رجال ونساء. وأكد أن أفغانستان يجب ألا تصبح مجددا ملاذا للإرهاب الدولي. وقال إن الولاياتالمتحدة واقعية جدا بشأن الصعوبات في أفغانستان واعترف بأن التوصل الي اتفاق مع طالبان قد يحتاج إلي وقت طويل. وحاول كيري تهدئة مخاوف الهند من الانسحاب المبرمج للقوات الأمريكية من أفغانستان داعيا إلي دور أكبر لنيودلهي في المنطقة. من جانبه صرح اسماعيل قاسميار المسئول في المجلس الأعلي للسلم الخاصة بمفاوضات السلام مع طالبان أن اللقاء بين دوبينز وكرزاي قد يهديء الوضع ويدفع كابول التي هددت بمقاطعة أي مفاوضات في الدوحة, إلي اعادة النظر في موقفها.وتصاعد التوتر مجددا بين كابولوواشنطن بعد الافتتاح الرسمي الثلاثاء الماضي لمكتب تمثيل سياسي لحركة طالبان في العاصمة القطرية. ولم يستحسن كرزاي إرسال واشنطن مبعوثين إلي الدوحة بعد ساعات من فتح المكتب الذي يحتج علي شرعيته وتراجعت واشنطن إثر ذلك.