هذا اللهو الخفي الذي يتنطط من مكان الي مكان من أول إمبابة الي ماسبيرو ومحمد محمود والعباسية ومجلس الوزراء كالعفريت الذي يعتبر عند أهل الجان في أعلي سلم الامكانات والقدرات, ظهر أيضا في طريق العين السخنة ؟! نعم ظهر منذ شهر مارس الماضي في هذا الطريق الذي يديره الجيش. والقصة أنه كان يزين بداية الطريق من ناحية القاهرة جدارية ضخمة من الفسيفساء ضمت عظماء مصر من أول الشيخ الشعراوي ونجيب محفوظ الي زويل وأم كلثوم و عبد الناصر والسادات وغيرهم وبالطبع تم زج صورتي المخلوع وزوجته وسط هذه الكوكبة علي اعتبار انهما ينتميان الي أكابر نجوم مصر في العلم والفن والسياسة وهو زج اعتاده المنافقون معهما عندما كانا في السلطة, ولكن ما حدث أخيرا علي هذه الجدارية أكد وجود هذا العفريت القديم, والسقيم موديل2010 الذي لم يعترف حتي الآن بأننا تجاوزنا عام2011 والذي شهد انطلاق اعظم ثورات العالم من مصر.. ففي شهر مارس الماضي تقريبا أدخلت تعديلات علي الجدارية, حيث تم إزالة صورة الزوجة في تفاعل مشكور مع ما تعيشه البلاد من ثورة قامت ضد الفساد والقهر وحكم العائلة التي كانت تحتل فيه السيدة الأولي سابقا مكانة ومكانا, ولكن المفاجأة أن العفريت الشقي واللئيم قرر الاحتفاظ بصورة المخلوع وحده ليحتل أكبر جزء من الجدارية؟! ليست مفاجأة علي الأقل بالنسبة لي أن تبقي صورة المخلوع الذي يحاكم الآن بتهم لن تصيبه بسوء يقينا مادامت المحاكمة جنائية ووفق القانون العادي الذي يمنح المحامي الشاطر ثغرات البراءة.. المهم أن المشكلة الآن في مصر هي كيفية صرف هذا العفريت الذي عفرت البلد وجعل الرئيس المخلوع موجودا ومقيما في طريق رئيسي يسيطر علي كل شبر منه الجيش المصري الذي حمي الثورة؟! وهو ما يدفعني الي المطالبة بأعلي صوت الشعب يريد صرف العفريت!. [email protected]