المخرج المبدع محمد فاضل الذيأثري الدراما العربية بأعماله التي تركت بصمة في عالم الفن, حيث قدم أكثر من أربعين عملا فنيا مميزا وناجحا.. قال: في محطات كثيرة من حياتي كان دائما أعز الناس بمثابة العمود الفقري لنجاحي ومواصلة المشوار والطريق الصعب, ومع كل عمل فني قدمته كان أعز الناس عنوان هذا العمل.. هكذا بدأ المخرج محمد فاضل حديثه عن أعز الناس, ويستكمل: عندما قدمت مسلسل أبنائي الاعزاء شكرا والذي تصادف موعد عرضه في شهر رمضان الكريم ولاقي نجاحا كبيرا وتعاطف الجمهور مع بابا عبده الذي قدمه الفنان الراحل عبد المنعم مدبولي رحمه الله.. في هذا العمل لعبت الصداقة دورا كبيرا مع هذا الفنان الرائع وقد تعلمت منه معني الالتزام وحب العمل واكتشاف الوجوه الجديدة وإعطاء الفرصة للشباب لأن التغيير سنة الحياة, كما تعلمت منه التفاؤل, ومن شدة حبي وارتباطي به وكذلك تأثري الشديد وتعاطفي مع الشخصية التي قدمها في هذا العمل كنت أحرص علي مناداته خلف الكواليس بابا عبدة. و من المحطات المهمة أيضا لأعز الناس في حياتي تعاملي مع التلاميذ أو بمعني أدق الوجوه الجديدة من خلال الأعمال الفنية وخارجها. وأذكر علي سبيل المثال تلميذتي الفنانة آثار الحكيم التي كانت أحد الوجوه الجديدة حيث كان مسلسل أبنائي الأعزاء شكرا باكورة أعمالها.. لقد استمعت لنصيحة الأب والصديق الفنان الراحل عبدالمنعم مدبولي رحمه الله وتحمست لها وكانت تلميذتي المطيعة التي استوعبت الدرس جيدا. ولم يختلف الأمر كثيرا لتلميذي الفنان الراحل عبدالله محمود رحمه الله والذي جسد دور مهم في مسلسل طالع النخل, و الفنان خالد زكي وغيرهم من النجوم الذين أثبتوا جدارتهم مع كل عمل فني قدموه. و يضيف المخرج الكبير: أعتبر نفسي محظوظا, فلقد تعاملت مع عمالقة التأليف والتمثيل ومن خلال هذا التعامل اكتسبت خبرات عديدة, فمثلا من خلال هذه المدرسة- وكان ذلك مع مسلسل الرايه البيضا- تعلمت من العملاقة الراحلة سناء جميل والفنان المبدع جميل راتب واللذين أعتبرهما أساتذتي, انعكس التعامل معهما علي بصورة إيجابية, خاصة أنني كان بداخلي حرص علي الإبداع. أيضا أفلامي سواء ناصر56 أو فيلم حب في الزنزانة كانا نوعا آخرا للتعامل مع أعز الناس, فقد تعاملت مع شخصيات ثرية فكريا ومهنيا مثل الفنان عادل إمام والراحل أحمد زكي رحمه الله.. وكان التعامل مع هؤلاء يمنحني القدرة علي التفوق والتألق و الإصرار علي التميز. و من المحطات المهمة أيضا في حياتي لأعز الناس- والكلام مازال علي لسان المخرج محمد فاضل- زوجتي الفنانة الجميلة فردوس عبدالحميد والتي تفانت في عطائها ووقوفها بجواري في مشواري الصعب وضحت بالكثير من أجلي رغم أنني كنت أشعر كثيرا أنها ظلمت فنيا نظرا لوجود نوع من الحساسية في عدم ترشيحها لمعظم أعمالي رغم أن الأدوار كانت تتناسب مع شخصيتها تماما إلا أنها كانت ترفضها خشية من تعرضي للنقد اللاذع. و اختتم كلامه مؤكدا أن في حياة كل مبدع لابد أن يكون هناك دائما أعز الناس الذي يتمكن من خلالهم امتلاك أدوات نجاحه.