لاشك أن الرياضة أصبحت جزءا مهما في حياة الشعوب والأمم, بعد أن اعتبرها السياسيون من أهم النقاط التي يبني عليها أي نظام سياسي سياسته الخارجية والداخلية. ولم يكن هذا الأسلوب وليد تلك المرحلة التي نعيشها حاليا والأزمة التي أصبحت حديث كل بيت في مصر لانها تخص حياة الانسان, وكل شيء من زرع وحيوان وهي مياه النيل, بالأمس قامت اللجنة الاوليمبية باختيار المكتب التنفيذي بالقاهرة, وهي تضم عشر دول هي السودان وأوغندا واثيوبيا وبوروندي ورواندا وكينيا وتنزانيا والصومال واريتريا بجانب مصر. وكانت هذه فرصة طيبة لتقارب وجهات النظر حول مشكلة سد النهضة, بعد حضور وزيري الشباب والرياضة بجانب خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية تلك الاجتماعات, والذي أكد علي ان الرياضة هي أقوي السبل لتقارب الشعوب وانها أداة لتحقيق السلام وتقدم الشعوب. واذا عدنا إلي الوراء قليلا نجد أن الزعيم الخالد جمال عبدالناصر استخدم الرياضة أيضا لمصلحة السياسة, بعد أن اطلق فكرة اقامة أول بطولة للأمم الافريقية, وذلك عام1957, وكانت تضم ثلاث دول من بين دول حوض النيل هي مصر والسودان واثيوبيا. لقد كان في ذلك دليل علي ان علاقة مصر بأشقاء التاريخ علاقة تاريخية, ومن السهل حل أي مشكلات تعترض الاشقاء طالما أن هناك اتفاقيات دولية تحكم تلك العلاقات الأخوية بين شعوب تشرب من نيل واحد. لمزيد من مقالات السيد البدوى