أما عن الشجون فقد امتلأ بها عام 2011 بدأ العام بعاصفة.. وأوشك علي الانتهاء, ومازالت الرياح تطيح بالوطن يمنة ويسارا. انتهي العام بعواصف ومازلنا نبحث عن الطريق.. لا من يديرون راضون.. ولا من قاموا بالثورة قانعون.. أما من ركب الموجة فهم قلقون ينتظرون جني الثمار. لايستحق هذا الوطن العظيم كل هذه الفوضي. مصر بقيادة وطنيه رشيدة قادرة علي النهوض.. لاأدري لماذا دخلنا في هذه الدوامة من الفوضي؟.. لدينا عالمان: عالم الثوار.. وعالم السياسه.. الثوار حالمون.. والسياسيون محترفون يعرفون لغة المصالح المباشرة.. نرجو أن تنتصر الأحلام لأن مصر أكبر من هؤلاء الذين أعمتهم مصالحهم الخاصة. تمنياتي كبيرة لهذا الوطن في عام 2012 أتمني أن نتفرغ لبناء لمصر وهذا لن يتم الا بتوافق وطني واسع.. لابد أن نتوافق علي أن نوقف هذا السيل من البذاءة والسباب الذي يوجهه البعض لجيش مصر العظيم.. وأن نعترف أن هناك أخطاء حدثت.. وأن نطالب بتصحيحها. إذا ساهمنا في هدم هذه المؤسسة التي كانت ومازالت تشكل أحد أسباب وحدة اللحمة الوطنية والتجانس في هذا الوطن, فلا تفرقة فيها بسبب الدين أو اللون, فماذا سيتبقي لنا.. هل نبحث عن الجيش الأمريكي أو الإسرائيلي لكي يدافع عنا ؟ لابد أن نتوافق علي أن كل إنسان في هذا الوطن له الحق في المشاركة في صنع المستقبل. أتمني أن يسعي الإخوان والسلفيون إلي تهدئة هذا الوطن لا إشعاله.. وأن يستمعوا إلي التونسي العاقل راشد الغنوشي حين نصح الإخوان بالتحالف مع الليبراليين والعلمانيين. أتمني أن تتوقف الفضائيات الجديدة عن محاولة إحراق مصر كل مساء بالتهييج وافتعال الخلافات.. لابد أن تفيق مصر وأن تطلق هيئة مستقلة من شخصيات عامة نزيهة لكي تضع الضوابط لعمل هذه الفضائيات, كما يحدث في الغرب. أتمني حتي تزول الغمة أن تكشف لنا جهات التحقيق الحقائق, وأن تعلن سلطات العدالة عن جهات التمويل الأجنبية لأنشطة سياسية.. من يلعب في أحشاء مصر الآن؟ من يريد تفجيرها من الداخل؟ أتمني أن يفسح الكبار الطريق للشباب. أتمني أن تقود مصر المنطقة إلي ديمقراطية راقية في 2012 المزيد من أعمدة جمال زايدة