مفاجأة من العيار الثقيل من الممكن أن تقلب كل الموازين في الأندية المصرية, فيما لو نجحت جهود بعض الشخصيات المصرية ذات العلاقات الدولية المرموقة في مساعيها الرامية إلي إصدار قرار من اللجنة الأوليمبية الدولية يلزم الجهة الإدارية في مصر بعدم إجراء انتخابات في الأندية المصرية لمدة عام كامل بدعوي وجود تدخلات حكومية من قبل الدولة, فيما يمكن اعتباره تعارضا مع الميثاق الأوليمبي الذي ينص علي عدم إيجاد أي تدخلات حكومية في العمل الرياضي الأهلي. ورغم عدم التفات أحد لهذه القنبلة الموقوتة, فإن الرهان الأكبر الآن من قبل ناديي القمة الأهلي والزمالك, إذ إنها من المرات القليلة جدا التي يجتمع فيها الشمل وفق خطة مدروسة معدة سلفا, حيث تتسق جهود الثنائي خالد مرتجي ورانيا علواني عضوي مجلس إدارة النادي الأهلي الحالي, حيث الاتصالات الدولية المؤثرة مع أعضاء اللجنة الأوليمبية الدولية, مع ما يقدمه مجلس إدارة نادي الزمالك الحالي, الذي ناصب العامري فاروق العداء علانية, ومن ثم بدأ ينفذ ما يطلب منه مباشرة دون تفكير.. وكان آخر ذلك الخطاب الرسمي الذي تم رفعه للاتحاد الدولي الفيفا عن طريق الاتحاد المصري, الذي يتضرر فيه الزمالك من وجود تدخلات حكومية. وثالث الأسماء المهمة التي قيل إنها تقف في خندق الأندية المصرية في مواجهة وزير الرياضة هو الدكتور حسن مصطفي, رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد, الذي كان قد أرسل للاتحاد المصري يستفسر عما إذا كان يتعرض لتدخلات حكومية أم لا لقطع الطريق أمام محاولات التشكيك في إجراءات صدور قرار اللجنة الأوليمبية الدولية لتأجيل الانتخابات.. وتردد أيضا أن البعض يحاول الزج باسم المهندس هاني أبو ريدة عضو الفيفا للتأثير من جانبه في هذه القضية, وإن كان موقفه غير معلن حتي الآن علي المستوي المحلي( علي الأقل), أما خامس الفرسان, الذي سيكون له الباع الأكبر في حسم الموقف, فيما لو نجحت الجهود في استثارة اللجنة الأوليمبية الدولية وإصدارها القرار الملزم بتأجيل الانتخابات, فهو المستشار خالد زين الفاهم تماما للوائح والقوانين الدولية, الذي يقود المعركة بثقة واتقان ووعي شديد.