عند الغضب.. الحركة بركة

الهرمونات هي منظومة كبيرة تسير في أجسامنا وتتحكم في انطباعاتنا وتصرفاتنا فكل شخص تختلف سماته عن الاخر طبقا لنسب افراز الهرمونات
فنقول هذا الشخص مرح أومتقلب المزاج وعن سبب العصبية الزائدة التي أصبح يعاني منها الشعب المصري يفسر ذلك الدكتور أحمد يزيد أستاذ أمراض الباطنة يقول: يتكون جهازنا العصبي من جزءين جهاز عصبي مركزي وهو الجزء الذي يهتم بكل الأفعال التي تتم بشكل متعمد مثل المشي أو الكتابة التي نكون مدركين لها,أما الجزء الثاني فهو الجهاز العصبي الذاتي الذي يعتبرالسبب وراء الكثير من الحركات التي تتم في الجسم دون أن نكون مدركين لها ويرتبط الجهاز العصبي التلقائي بالعديد من أجهزتنا الداخلية مثل القلب والكبد ويساعد هذا الجهاز أيضا علي تهيئة واعداد أجسامنا للأعمال الأضطرارية محدثا تغييرات لا يسيطر عليها بارادتنا الواعية وتحفز الأعصاب علي افراز مادة كيميائية تسمي الأدرينالين ويضيف د.يزيد أن هرمون الأدرينالين والنور أدرينالين هما المسئولين عن العصبية الزائدة للشخص ويزيد افرازهما في حالتين: عندما يتعرض الشخص لموقف مفاجيء فيحفز الجسم علي أتخاذ رد فعل ايجابي لتحقيق الأثارة وأشباع رغبة معينة تلح علي الشخص ويؤكد د. يزيد أن الدراسات والأبحاث أثبتت أن هرمون الأدرينالين و النور أدرينالين الذي يزيد افرازهماعند الغضب لهما رائحة لايشمها الا الحيوانات المفترسة والجن لذلك أوصانا رسول الله صلي الله عليه وسلم بعدم الغضب وتغير الوضع في تلك اللحظة فمثلا اذا كان الشخص واقفا فمن الافضل ان يجلس والتفسير العلمي لذلك هو ان الحركة في هذه اللحظة تحرك الغدة التي تفرز الأدرناليين والنور أدريناليين فتقلل من أفرازهما فيبدأ الشخص في الهدوء وهذا يؤكد الدور الفعال الذي يقوم به الأدرينالين في مواجهة التحديات والضغوط العصبية فهذا الهرمون له تأثير كبير علي نسبة الجلوكوز في الدم ويعرف هذا الهرمون بهرمون النجدة انه يهييء الخلايا لزيادة أستهلاك الأكسجين والمزيد من طاقة الغضب لذلك فهو مفيد جدا لمواجهة الظروف الصعبة التي تتطلب ردة فعل سريعة لكن زيادة افرازه ايضا قد تؤثر علي الصحة بشكل سلبي لذلك ننصح الأشخاص الذين يعانون من التوتر المستمر والعصبية المفرطة بعدم تناول الأكلات المسبكة مع زيادة تناول بعض السكريات من الحلوي والتي تساعد الجسم علي استرداد نشاطه مرة أخري والاسهل من كل ذلك ألا تغضب.