بحث مجلس الجامعة العربية علي مستوي وزراء الخارجية أمس جهود حل الازمة الراهنة في سوريا والترتيبات الخاصة بعقد المؤتمر الدولي الخاص بسوريا جنيف2 ومحاولة ايجاد حل سياسي للازمة يحظي بموافقة عدد كبير من الدول العربية.. وسبق اجتماع مجلس الجامعة اجتماعا علي مستوي المندوبين الدائمين برئاسة السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدي الجامعة العربية. وأوضحت مصادر دبلوماسية عربية من داخل الجامعة ان هناك مشروع قرار سيتم بحثه يؤكد علي ضرورة الحوار بين السوريين, وتشكيل هيئة حكم انتقالية لفترة زمنية محددة وتمارس كامل السلطات التنفيذية علي أن تضم أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة, ويتضمن مشروع القرار الترحيب والدعم الكامل للتوافق الدولي والمساعي الجارية بشأن انعقاد مؤتمر دولي بجنيف وحث كل الاطراف السورية للمشاركة من أجل ايجاد حل سلمي وسياسي للازمة السورية وفق البيان الصادر عن مجموعة العمل من أجل سوريا التي انعقدت في جنيف في يونيو عام2012, ومن المتوقع ان يتضمن قرار المجلس ادانة واضحة لجميع أعمال العنف والجرائم البشعة التي ترتكب بحق الشعب السوري ومطالبة جميع الاطراف بالوقف الفوري والشامل لكافة أشكال القتل والعنف وسحب كافة المظاهر العسكرية من المدن السورية حقنا لدماء السوريين وتفاديا لسقوط المزيد من الضحايا. إلي جانب ادانة كل أشكال التدخل الاجنبي الذي جعل من الاراضي السورية ساحة للعنف والاقتتال وتدمير البنية التحتية واستنزاف مقدرات الشعب السوري. كما يطالب القرار بتضافر الجهود لحمل كل الاطراف المتصارعة علي تغليب لغة العقل والحوار والتفاوض لايجاد حل سياسي بين السوريين باعتباره السبيل الوحيد لتسوية الازمة ولانقاذ سوريا والحفاظ علي مقوماتها وتجنيب المنطقة انزلاقات خطيرة مع الدعم الكامل لمطالب الشعب السوري في تحقيق طموحاته المشروعة في ارساء الديمقراطية والحرية والكرامة.