تستعد كوريا الشمالية لإقامة وداع احتفالي كبير لزعيمها الراحل كيم جونج إيل إلي مثواه الأخير بمشاركة مئات الآلاف من الكوريين, في الوقت الذي تبذل فيه جهودا حثيثة لتدعيم شعبية نجله ووريثه في السلطة كيم جونج أون. ولم تعط بيونج يانج أي تفاصيل حول جنازة قائدها العظيم الذي توفي الاسبوع الماضي والذي حكمها أكثر من17 عاما ولم تدع أي وفود أجنبية للحضور مراسم التشييع. ويقول المحللون أن النظام الكوري الشمالي سيفعل كما فعل في1994 عند وفاة كيم جونج سونج والد كيم جونج إيل وسيستغل المناسبة لتعزيز الولاء للقائد الجديد. وذكرت وكالة الأنباء الكورية أن جونج أون هو الوريث الجديد لعقيدة الجوتشي الاعتماد علي النفس وقائد الحزب الشيوعي والدولة والجيش والشعب وقائد الثورة الكورية. وتوقعت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية- بناء علي ترتيبات جنازة1994- أن تبدأ مراسم التشييع اليوم مع إلقاء جونج أون وكبار المسئولين نظرة التوديع الأخيرة علي الجثمان في القصر التذكاري, ويطلق الجيش24 طلقة في الهواء وستنظم قوات الجيش مسيرة كبيرة بوسط العاصمة بيونج يانج ترافقها سيارة ليموزين تحمل جثمان كيم جونج إيل وسيارة أخري تحمل صورة كبيرة له. وسيتم إعلان انتهاء الحداد رسميا غدا الخميس بعد الوقوف ثلاث دقائق حداد في كل أنحاء كوريا الشمالية. وفي غضون ذلك, ذكر راديو بيونج يانج أن الطبيعة الأم حزينة علي وفاة قائدها العظيم, حيث نقلت عن شاهد عيان قوله إن طائرا أبيض أكبر قليلا من الحمام قام بإزالة الثلوج عن تمثال كيم جونج إيل, مؤكدا أن العديد من الكوريين انفطر قلبهم عند سماع هذه القصة.