رغم أن فصل الصيف جغرافيا لم يبدأ بعد, إلا أن درجة الحرارة قاربت علي40 درجة مئوية, مع ارتفاع نسبة الرطوبة التي تشعرنا بارتفاع أكثر لدرجات الحرارة... والتي قد تدفعنا لممارسة بعض السلوكيات الخاطئة للهروب من عذاب الحر والعرق الذي يبلل ملابسنا بكل السبل بمجرد العودة إلي البيت. إما بالجلوس والاستمتاع بالهواء البارد أمام المروحة أو التكيف لنشعر بالانتعاش الوقتي بهذا الهواء البارد حتي يجف العرق.. أو الجري علي الثلاجة لشرب الماء البارد... ونتناسي أو لا ندري أن بعض هذه السلوكيات التي نرتكبها تضر بصحتنا وتسبب لنا آلاما لمدة طويلة ونظل نبحث عما يهدئ منها دون جدوي. للتعرف علي نتائج هذه السلوكيات الضارة وكيفية تفاديها يقول د.محمد قابيل أستاذ مساعد جراحة المخ والأعصاب واستشاري جراحات العمود الفقري بجامعة عين شمس في أيام الحر الشديد والرطوبة المرتفعة والتعرق الغزير وجفاف هذا العرق علي الجسد عند الانتقال من مكان حار إلي آخر بارد يحدث انقباض للعضلات والأوتار والأربطة حول منطقة العمود الفقري والرقبة فالتغيير المفاجئ في درجات الحرارة يزيد من عملية الانقباض وبمرور الوقت يزيد هذا الانقباض مما يغير في تشكيل العمود الفقري ويصبح الألم مزمنا لا يشفي بالمسكنات. ولهذا ينصح د.قابيل المرأة المحجبة- بشكل خاص- بارتداء طرحة قطنية ذات ألوان فاتحة وأن تربط الحجاب بطريقة فضفاضة, بالإضافة إلي تجنب بعض العادات الخاطئة التي تزيد من آلام الرقبة وهي الجلوس الخاطئ لمدة طويلة علي المكتبوالاستخدام الخاطئ لأجهزة الكمبيوتر والآي باد, كما أن زيادة الوزن والضغط العالي تزيد من آلام الرقبة. كما ينصح بتجنب تناول النيكوتين والكافيين لأنه يقلل وصول الدم للمخ. أما د.محمود عبد الرؤف أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية طب قصر العيني فيقول إن الأنف هي أول عضو من الجسم يتأثر بتغيرات الحرارة ففيه ترموسستات. وما يصيب الإنسان من برد صيفي ما هو إلا نوع من التفاعل الحراري دخل جسم الإنسان عند تعرضه من جو ساخن إلي بارد بطريقة مفاجئة فهو برد ولكن بدون ارتفاع في درجة حرارة الجسم. وينصح د.عبد الرؤف بأن يتم الانتقال من مكان حار لبارد بطريقة انتقالية بطيئة مع عدم التعرض لتيار هوائي مباشر, وألا ينام الأطفال في حجرة بها تكييف بل يتم تشغيل التكييف لتبريد الحجرة قبل دخولهم للنوم بها ثم يطفأ حتي نحمي أطفالنا, فالجهاز التنفسي للطفل أكثر حساسية ولا يتحمل هذه التغيرات.