يحاول الكتاب أن يجيب عن سؤال صاغه مؤلفه الخبير في الشئون الاقتصادية كعنوان فرعي, وهو لماذا كان رونالد ريجان والآباء المؤسسون محقين بشأن الاقتصاد ؟. يربط الخبير الأمريكي بين الضرائب وتاريخ الحضارة, حيث يري أن تاريخ الحضارة هو تاريخ الضرائب وما تثيره من رد فعل أو مقاومتها شعبيا,ولكنه ينبه الي أن الضرائب المفرطة تضر بالسياسة الاقتصادية مستشهدا بما يراه انتعاشا في البلاد بعد أن قام الرئيس الاسبق رونالد ريجان بخفض الضرائب عام1981 معتبرا أن سياسة ريجان اعتمدت علي مبدأ اقتصادي بسيط هو أنه لم تحقق دولة الرخاء بفرض الضرائب ويعزز ذلك بأن خفض الضرائب بشكل كبير يعقبه نمو اقتصادي كبير نتيجة له, مؤكدا ان أمريكا في الوقت الراهن ما زالت اقتصادا في خطر وان نظام الضرائب الحالي هو العقبة الكبري في سبيل النمو الاقتصادي حيث يدفع الشخص العادي سنويا أكثر من6500 دولار ضرائب اتحادية. أيضا يوضح المؤلف أسباب أهمية المنافسة التجارية العالمية والتطوير القائم علي التكنولوجيا, مركزا في دراسته علي طبيعة وخصوصية الاقتصاد الأمريكي الا أنه يعرض من خلالها تجربة دولة رأسمالية يتآكل اقتصادها مالم تسرع في إنعاشه بتغيير استراتيجياتها وهو أمر قد تستفيد منه دول كثيره تسير علي الخطي الأمريكية. تأليف: جين هيك- ترجمة: أحمد محمود- صدر عن دار كلمة