بلاغ بالسرقة داخل إحدي دور الايتام.. بمدينة اكتوبر كشف النقاب عن قضية خطيرة. تهدد بتحويل دور رعاية الأيتام الي مفرخ للبلطجية وقطاع الطرق وموزعي المخدرات. بدأت القصة ببلاغ قدمه طارق ابو المجد, المشرف العام علي الدار ضد أحد أبناء الدار 15 سنة يتهمه فيه بسرقة طفايات حريق من الدار. وأثناء التحقيقات التي حضرها أشرف السمري المحامي وعضو وحدة الدعم القانوني بجمعية نور الحياة, اعترف الطفل بالسرقة وقال: سرقت لأغيظ المشرفين وحبيت أقلد عبده موته علشان هو قلبه ميت والناس بتخاف منه. لكن من الواضح أنها ليست الواقعة الأولي للطفل كما قال طارق أبو المجد مؤكدا أنه معتاد الشغب والقيام بأعمال السرقة.. هرب قبل ذلك من الدار وتعرف علي تاجر مخدرات ثم عاد للدار وتعرض لنا وأضاف: حاولت أكثر من مرة الإستغاثة بالشئون الاجتماعية حتي يضعونه في دار إيداع لكنهم كانوا يردون أن ذلك غير مسموح إلا بحكم قضائي وهو ما دعاني لعدم التنازل عن البلاغ هذه المرة ويوضح أبو المجد أنه يخشي علي باقي الأطفال في الدار خاصة أن هناك عصابات سرقة وتثبيت وبيع مخدرات تكونت من كبار الأيتام في دور مجاورة في منطقة6 أكتوبر..4 دور من بين24 بدلا أن يبدأ الايتام فيها حياتهم بعد أن وصلوا للسن القانونية رفضوا تركها وكونوا تشكيلات عصابية لبيع المخدرات وتثبيت المارة والسرقة. وهو مايقلق أبو المجد من تأثيرهم علي الصغار لديه في الدار حوالي35 طفلا ويستغيث قائلا: هناك اثنين عليهما أحكام في احدي الدور وهناك آخرون هاربون من الخدمة العسكرية.. فمن يحمينا منهم ؟. أزمة تهدد بتحويل دور الأيتام الي أوكار للبلطجية كما يقول عبدالسلام بخيت ومحمد خليل أعضاء وحدة الدعم القانوني بنور الحياة. وهو ما دعاهما الي تقديم بلاغ الي النائب العام ضد إدارة الدار التي تقدمت ببلاغ ضد الطفل.. ويتضمن تعرض الطفل لمعاملة قاسية داخل هذه الدار كما يشرح بخيت ما يلقي بالمسئولية القانونية التقصيرية في مواجهة الدار والجهات المشرفة عليها من عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن خاصة أن الطفل من المقيمين في الدار منذ فترة طويلة ومجهول النسب. واعتبرت وحدة الدعم القانوني أن تقصير الدار في رعاية أبنائها هو ماتسبب اليوم في حبس الطفل السارق. ويشير محمد خليل الي خطورة مايحدث في بعض دور6 اكتوبر وتحول شبابها الي بلطجية وخارجين علي القانون متسائلا عن دور الشئون الاجتماعية؟ في حين ينفي طارق أبو المجد مسئولية الدار عن ماحدث للطفل السارق مؤكدا أنه منحرف من البداية وأن الأطفال معه لديهم كل أدوات الرفاهية من مأوي وطعام مناسب وكل المطلوب منهم الذهاب للمدرسة والمذاكرة. ويكشف أنه أصبح لا يستطيع عقاب أحدهم لأنه قد يستعين بهؤلاء البلطجية من الدور المجاورة ليتهجموا علي الدار ومشرفيها. قائلا: لا أستطيع أن أعلقه علي الفلكه أو اضربه للتأديب! مستطردا: أن الطفل السارق حالة خاصة. ويري أبو المجد أن كثيرا من الأيتام يحملون مشاعر كراهية تجاه المجتمع ويعتبرون أعمال السرقة والعنف حقا لهم. ومن جانبه قال أشرف السمري إن طارق ذكر أثناء التحقيقات أن هناك طفلا آخر لديه شذوذ جنسي. وفي شكواه الي الشئون الاجتماعية كتب طارق أبو المجد عن التصرفات الإجرامية للطفل المحبوس حاليا علي ذمة القضية من بينها السرقة وتدخين الحشيش والبانجو والإعتداء علي العاملين بالدار. قائلا: أناشدكم أن نقف سويا لمعاقبة هذا الشقي وإلا سصيبح الدار مأوي بلطجية خارج السيطرة ينشرون الفساد والفزع بالمدينة.