وصل وزير الخارجية الأمريكية جون كيري في زيارة هي الرابعة له منذ توليه حقيبة الخارجية في فبراير الماضي أمس إلي إسرائيل والأراضي الفلسطينية, حيث يواصل جهوده لدفع الطرفين للعودة إلي مفاوضات السلام المجمدة منذ نحو ثلاثة أعوام, بينما تتزايد الشكوك حول نجاح جهوده. وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن واشنطن تركز علي استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لبحث سبل احراز تقدم من كلا الجانبين ولم يوضح مدي التفاؤل في هذا الصدد, مشيرا إلي أن هذه قضية صعبة وتنطوي علي التحدي وظلت مستمرة علي مدي عقود, ولكنه أوضح أن هناك فرصة للمضي قدما في عملية السلام, وشدد علي أنها تتطلب من كلا الجانبين أن يكونا علي استعداد للتفاوض مباشرة حول القضايا التي لم تحل بعد. وبدأ كيري بلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو في القدس قبل أن يتوجه إلي رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس, ويحاول كيري إقناع نيتانياهو بقبول مفاوضات مرجعيتها حل الدولتين, علي أساس دولة فلسطينية علي حدود الرابع من يونيو1967 ووقف الاستيطان أو حتي الحصول علي خريطة توضح الخطوط التي يراها من أجل تطبيق حل الدولتين. وأكد نيتانياهو في مستهل لقائه مع كيري نريد إعادة إطلاق محادثات السلام مع الفلسطينيين, وأضاف نيتانياهو هذا أمر نرغب فيه ونأمل أن يكون الفلسطينيون يرغبون فيه أيضا. وعلي الجانب الفلسطيني, قالت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مقابلة صحفية إنها تري أنه لا يوجد استعداد لدي الجانب الإسرائيلي للعودة للمفاوضات, ورأي نمر حماد المستشار السياسي لعباس أنه من الواضح الآن أن الإسرائيليين يهينون الجهود الأمريكية.