يمكنك تحويل سطح منزلك إلي مساحة خضراء..إضافة لمسات جمالية, تقليل التلوث البيئي, والاستمتاع بخضراوات وفاكهة صحية.. بدون كيماويات.. متعة ومصدر رزق أحيانا أو وسيلة لشغل وقت الفراغ خاصة لكبار السن ومن وصلوا لسن المعاش. راحة نفسية وفرصة لتنظيف الأسطح من المهملات( الكراكيب), مصدر الحشرات والقوارض ووسيلة لنقل أجواء صحية إلي البيت..وتوفير غذاء صحي مضمون.. ليصبح السطح المزروع درة بين غيره ممن تحولوا إلي مساحات ملوثة أو مأوي لقطع الأثاث غير المستخدمة أو المتهالكة. وهو ما حلمت به رسمية, ربة منزل, وقررت تحويله إلي واقع: في البداية تصورت أن الأمر سيكلفني الكثير وأنه يحتاج إلي خبرة زراعية دقيقة لكنني اكتشفت انا وزوجي أنه مشروع سهل التنفيذ ويمكن أن يصبح مربحا.. زراعة الأسطح فكرة بدأت في مصر في1999 بالتعاون بين وزارة الزراعة ومنظمة الفاو( المنظمة العالمية للزراعة والغذاء) لمساعدة المواطنين من محدودي الدخل علي زراعة بعض الخضراوات علي أسطح منازلهم لتلبية جزء من احتياجاتهم لكنها مع الوقت جذبت عددا من أبناء الطبقة الوسطي وأيضا الغنية لتحويل أسطح منازلهم إلي حدائق وارفة. فاطمة وزوجها بدآ منذ سنوات في زراعة سطح فيلتهما بمدينة العبور بعد خروج الزوج علي المعاش.. وكان هدفهما في البداية هو الحصول علي بعض الأطعمة الصحية الأورجانيكس.. سطح منزلهما ثوبا أخضر يشع روحا من التفاؤل والراحة النفسية ويمنحهما بيئة أكثر صحة تتراجع فيها الملوثات أمام زيادة معدلات الأوكسجين. وبعد أن قام الزوج بالحصول علي دورة تدريبية لعدة أيام في وزارة الزراعة, استعان بأحد المهندسين لإعداد المكان لزراعته الأرضية بدون تربة. مشروع سهل التنفيذ كما يشرح المهندس الزراعي سامي نوفل الذي يقوم بزراعة سطح منزله من آن لآخر بالخيار أو الطماطم قائلا إن المشروع يمكن أن يبدأ بمبلغ300 أو400 جنيه ويصبح بعدها مربحا ماديا أو يوفرعلي الأقل لأهل البيت احتياجاتهم الأساسية من الخضر والفاكهة مثل الطماطم, الفلفل, الخيار, الكوسة, الملوخية, الباذنجان, الخس والجرجير وأيضا الفاكهة مثل البطيخ والفراولة. ويضيف نوفل أن الأمر يحتاج لبعض المعدات البسيطة مثل المواسير البي في سي توضع مثل الأرفف والمدرجات أوباستخدام صناديق خشبية أما المتسلقات فيمكن أن تزرع علي الأعمدة ويمكن استغلال الجوانب وزراعتها بحسب نوع السطح ومساحته وتقسيمه. ويوضح أن المسألة لا تحتاج لتقنيات دقيقة لكنها تعتمد علي التربة الصناعية نباتية أو حيوانية وتستخدم فيها مخصبات طبيعية وأسمدة معالجة ومواد عضوية خالية من البكتريا ولا تضاف مواد كيماوية. قائلا: ز البيئة ويمكن أن تصبح أيضا مصدرا للربح. كل ما يحتاجه الأمر هو معرفة المقننات المائية وأسلوب الري فترات الإظهار وعقد الزهرة ونمو الثمار والمتابعة السليمة.. معلومات أساسية وبسيطة تقدمها بعض المراكز المتخصصة مثل مركز البحوث الزراعية بالدقي من خلال دورات تدريبية لتعليم المواطنين فن الزراعة. ويؤكد نوفل أن هناك الكثير من المهندسين الزراعيين المتخصصين في الأمر يمكن الاستعانة بهم, وذلك لمن يريد خوض التجربة وتحويل سطح منزله من مخزن للمهملات إلي حديقة للنباتات.