التطوع في المجالات الاجتماعية والخيرية أمر محمود لدي فرسان الميدان في هذا المجال, وبخاصة إذا كان الأمر يتعلق بالتطوع في مجال خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعنا. إلا أن التطوع في هذا المجال لا يخلو من بعض السلبيات الناتجة عن غياب ثقافة التطوع الحقيقية في السواد الأعظم من مجتمعنا, لكن الأمر أيضا لا يخلو من الوقوف عند الظواهر الإيجابية اللافتة من نماذج التطوع المتميزة في هذا المجال; كي تكون قدوة للشباب والمتطوعين. تعالوا معنا نتوقف عند تجربة رصدتها شخصيا تحمل عنوان الحب والخير والسعادة وهي الترجمة العربية للاسم الفارسي رينال. رينال أحمد فودة المتطوعة المسئولة عن قسم المكفوفين وضعاف البصر بجمعية رسالة للأعمال الخيرية بالمنصورة, والتي ترسخ بين زملائها وزميلاتها من الموظفين والمتطوعين والمكفوفين قيما أصيلة ونادرة في ثقافة التطوع وأخلاقياته, معتبرة دائما أن المكفوفين وضعاف البصر إخوة كرام لدي كل المتطوعين المتعاملين معهم, وأن لهم حقوقا علي المجتمع بقدر ما عليهم من واجبات تجاهه, وأن التطوع في مجال خدمة المكفوفين ينبغي ألا يقتصر علي التبرعات المادية بمفهومها الضيق فحسب, بل يمتد لبناء البشر, وأن التعامل معهم ينبغي أن يتم بأعلي درجات الإيجابية التي تشعرهم بذاتهم بعيدا عن الشفقة والاهتمام الزائد الذي قد يتبعه معظم المتطوعين في ذلك المضمار وما قد يفضي إليه من نتائج عكسية في معظم الأحيان. تحية وتقدير ل رينال أحمد فودة التي تستحق عن جدارة لقب أميرة المتطوعين في مملكة المكفوفين.