في ظل المشاكل التي تواجها الحكومة يصبح العمل التطوعي إحدي الآليات الرئيسية في مساندة خدمات بعض الأجهزة الحكومية ذات العلاقة بالخدمة المباشرة للمجتمع. كما ان الدعوة للعمل التطوعي تعني افساح المجال للمواطن لخدمة مجتمعة واستجابة لدوافعه الخيرية وفطرته الإنسانية. وترجع أهمية العمل التطوعي إلي أنه يدعم العمل الحكومي ويرفع مستوي الخدمة الاجتماعية ويعد مؤشرا جيدا للحكم علي مدي تقدم الشعوب. ويشجع العمل التطوعي ايضا علي الاستفادة من قدرات المتطوعين في أعمال تخدم الانشطة ويسهم في تقليل حجم المشكلات الاجتماعية من خلال دعوة افراد المجتمع للمشاركة في تأدية الخدمات بأنفسهم لصالح مجتمعهم. وبالاضافة الي ذلك فإنه يدفع الافراد إلي السلوك الايجابي وتنمية التفكير الابداعي في تحقيق الاحتياجات وتقديم الحلول الابتكارية للمشكلات التي تواجه الافراد. وفي حقيقة الأمر فإن العمل التطوعي في مصر يواجه بعض التحديات التي تتمثل في عدم الوعي بأهمية العمل التطوعي والقصور الواضح في وسائل الاتصال الجماهيرية في تعريف الافراد بمفهوم التطوع واهدافه. كما تتمثل هذه التحديات في عدم وجود سياسة عامة واضحة تجاه المتطوعين ومنظماتهم لتحديد طبيعة ومجالات التطوع. وعلي ضوء ذلك تبرز بعض البدائل لتفعيل العمل التطوعي والتي يمكن ان تتضمن العناصر الآتية: تدريب المتطوعين علي الأعمال التطوعية و تأكيد الخطاب الديني علي أهمية التطوع, و نشر ثقافة التطوع بالمدارس والجامعات و انشاء قناة فضائية لخدمة العمل التطوعي و حصر المجالات والأنشطة التي تتطلب متطوعين والتنسيق مع المنظمات التطوعية وتشجيعها وتلقي طلباتها واحتياجاتها من المتطوعين ومستوياتهم. و توزيع المتطوعين علي الأنشطة المختلفة وفقا لقدراتهم.و اعداد قاعدة بيانات ومعلومات خاصة بالتطوع وذلك لقصور البيانات التي تتعلق بالتطوع والمتطوعين. صفوة القول أن العمل التطوعي قد أصبح ضرورة ملحة في المرحلة الحالية وذلك لتخفيف العبء عن كاهل الحكومة في مجال الانشطة الاجتماعية وان تفعيل هذا العمل التطوعي يرتكز اساسا علي تدريب المتطوعين