طالب المندوبون الدائمون لجامعة الدول العربية بضرورة وقف القتال الدائر حاليا في مدينة القصير السورية بشكل خاص وتجنب سقوط المزيد من القتلي والجرحي نتيجة قصف القوات السورية للمدينة وما يتردد عن مشاركة عناصر من حزب الله اللبناني في هذا القتال. وناقش المندوبون الدائمون خلال أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية الذي عقد أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة السفير عمرو أبوالعطا مندوب مصر الدائم لدي الجامعة العربية, وحضور الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي اخر تطورات الأوضاع في سوريا بشكل عام وما يتعلق بالأحداث التي تجري في مدينة القصير السورية بشكل خاص. ويأتي الاجتماع قبيل48 ساعة من اجتماع للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية علي مستوي وزراء الخارجية العرب المقرر عقده بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية غدا في ضوء الدعوة المطروحة لعقد المؤتمر الدولي الخاص بايجاد حل سياسي للأزمة السورية. وتبحث اللجنة الوزارية في اجتماعها تطورات الأوضاع في سوريا, خاصة في ضوء التفاهم الأمريكي الروسي بشأن عقد مؤتمر جنيف الدولي2 والبناء علي ما تم الاتفاق عليه في جنيف10, وذلك في اطار البحث عن حلول سياسية للأزمة السورية. ومن جانبه, قال الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة إن الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة ناقش تطورات الوضع في سوريا, وشدد العربي في كلمته أمام الاجتماع علي ترحيب الجامعة العربية بالتفاهم الأمريكي الروسي, وأكد أن الحل السياسي مفاده بدء مرحلة انتقالية بمعني انتهاء المرحلة السابقة. وبدء مرحلة جديدة, فضلا عن تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة تشرف علي كل شيء, مشيرا الي انه لم يحدث أن جميع هذه القضايا سوف تكون محل بحث معمق في الاجتماع الطارئ للجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا المقرر غدا ونوه العربي بأهمية الاجتماعات التي عقدت في أبوظبي والأخري التي سوف تعقد في عمان لأصدقاء سوريا, لكنه أشار الي ان الجامعة لم تشارك في تلك الاجتماعات وبالتالي لم تطلع علي نتائجها.