استنكر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, شيخ الأزهر, والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية, وأعضاء هيئة كبار علماء الأزهر, حادث اختطاف جنود مصر البواسل الذين باتوا يحرسون في سبيل الله, ويحافظون علي أمن البلاد والعباد. ووصف الأزهر الحادث بأنه عمل إجرامي خسيس, يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في الوطن, مؤكدا أن شريعة الإسلام تتبرأ ممن يرتكبون هذه الجرائم المنكرة. ودعا الأزهر,في بي ان أمس, المسئولين إلي ضرورة العمل علي تحرير الجنود المختطفين, وعدم التهاون مع مرتكبي الحادث, كما دعا أهالي المختطفين إلي التحلي بجميل الصبر واحتساب هذا الحادث في موازين الأجر. وناشد الأزهر, الخاطفين, الرجوع إلي الحق وتعاليم الدين الحنيف, والقيم الإنسانية التي تعلي من كرامة الإنسان, وتؤكد حرمة الخطف والترويع زمسلما كان أو غير مسلمس. من جانبها استنكرت دار الإفتاء المصرية ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من في ديوهات تظهر التعامل غي ر الإنساني الذي تعرض له جنودنا الذين تم اختطافهم في سيناء. وأكد الدكتور شوقي علام, مفتي الجمهورية, أن تسريب هذه اللقطات أدي إلي إي ذاء مشاعر المصريين جميعا علي اختلاف انتماءاتهم, مشددا علي أن الإسلام لايقر مثل هذه المعاملة مع أسري الحروب أنفسهم, فكيف بأبناء الوطن الذين تم اختطافهم إثناء أداء أعظم واجباتهم وهي حراسة الوطن. علماء الدين:المختطفون ليسوا أسري.. وتحريرهم مسئولية الدولة كتب: إبراهيم عمران ومروة البشير استنكر أعضاء هيئة كبار علماء الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية, مقطع الفيديو الذي تداولته صفحات التواصل الاجتماعي, والذي يظهر التعامل غير الإنساني الذي تعرض له جنودنا الذين تم اختطافهم في سيناء.وأكد علماء الدين أن الشريعة الإسلامية لا تقر مثل هذه المعاملة مع أسري الحروب أنفسهم.. فكيف بأبناء الوطن الذين تم اختطافهم في أثناء أداء أعظم واجباتهم وهي حراسة الوطن, وأن هذا العمل الإجرامي يعتبر تهديدا لهيبة الدولة المصرية, ينبغي التعامل معه بكل حسم, معتبرين أن غياب العقاب الرادع سبب تكرار مثل هذه الجرائم البشعة, كما ناشد العلماء الدولة سرعة اتخاذ الوسائل اللازمة لاسترجاع هؤلاء المختطفين. .. وعبر الدكتور محمد المختار المهدي عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر, عن رفضه تسمية الجنود المختطفين بالأسري, وقال ان هؤلاء ليسوا أسري لأننا لسنا في حالة حرب, فالأسير يكون بين طرفين متحاربين, وأن ما حدث ليس عملية أسر للجنود, وإنما هو عملية إرهابية إجرامية بشعة, وأن الإسلام يأبي أي نوع من أنواع التعدي علي الأبرياء, وهؤلاء الجنود أبرياء ليس لهم أي علاقة فيما يطلبه هؤلاء الجناة الخاطفون من الدولة, وماحدث عدوان آثم, ونشر للفوضي وترويع للآمنين, ويطبق عليهم حد الحرابة لأنهم روعوا مسلمين آمنين. وفي سياق متصل قال الدكتور أحمد عمر هاشم, عضو هيئة كبار علماء الأزهر, الشريف: إن هؤلاء الجنود المخطوفين سطت عليهم فئة ظالمة خائنة لوطنها ودينها واستولوا عليهم ظلما وعدوانا, وطالب الجميع بالتعاون لاستعادة هيبة الدولة وكرامتها, وقال الدكتور الأحمدي أبو النور, عضو هيئة كبار العلماء, إن هؤلاء الجنود أسري لخاطفيهم ولا يجوز الاعتداء عليهم أو قتلهم, ويجب أن تأخذ المفاوضات مجراها بدون إراقة الدماء, فدماء المصريين خط أحمر لا يجوز المساس به, ويجب ألا يكون الاختطاف وسيلة للضغط لتلبية المطالب, فما ذنب هؤلاء الجنود الأبرياء الذين يقومون علي حراسة وحماية الوطن؟! و قال الدكتور القصبي زلط, عضو هيئة كبار علماء الأزهر, إن عملية الإختطاف, محرمة شرعا, ولا يصح أن يعتدي إنسان علي الآخر, أو يحاول إرهابه أو تخويفه, فالإرهاب بالكلمة ممنوع شرعا, ويضيف القصبي ان المفاوضات من قبل الدولة تدل علي ضعف وعدم القدرة علي حماية مواطنيها ووصفت الدكتورة إلهام شاهين, أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر, مقطع الفيديو بأنه إهانة لمصر والمصريين جميعا. وطالب الدكتور نبيل السمالوطي بضرورة حسم الأمر عسكريا وعدم الرضوخ لمطالب هؤلاء وذلك لاستعادة هيبة الدولة ودون فرض شروط لهؤلاء وطالب بسرعة تنفيذ حكم الإعدام في المجرمين الذين يطالب الخاطفون بالإفراج عنهم من السجون.