في تحد واضح للتهديدات الغربية المتواصلة في حالة استمرار إيران في أنشطتها النووية, أكد أمين المجلس الأعلي للأمن القومي والمفاوض النووي الإيراني سعيد جليلي أن نتيجة الانتخابات الرئاسية في إيران لن تؤثر علي أنشطة تخصيب النظائر المشعة، مشددا علي أن القوات المسلحة الايرانية قادرة علي مواجهة أي هجوم من الأعداء. وقال جليلي, في حوار خاص مع شبكة' يورونيوز', إن تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بلغ مستوي فريدا في ظل المعلومات والتعاون الممكن الذي قدمته إيران.وردا علي دعوة فرنسا لفرض عقوبات حاسمة علي إيران لمنعها من حيازة سلاح نووي, أكد وزير الدفاع الايراني أحمد وحيدي أن هذه الدعوات تظهر أن الضغط الدولي علي طهران ليس' فاعلا'. في الوقت نفسه, حضر وزير الدفاع الإيراني مراسم تدشين خط إنتاج منظومة الدفاع الجوي الجديدة حرز9. ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية عن وحيدي قوله إن حرز9 هي منظومة دفاعية معقدة وذكية حيث تتمكن من رصد الأهداف المحلقة علي علو منخفض وتتبعها بشكل تلقائي. وأضاف أن إيران علي أهبة الاستعداد للرد علي أي عمل عدائي ضدها, محذرا العدو أنه سيلقي مصيرا أكثر قسوة من مصير نظام صدام البائد إذ ما أقدم علي أي اعتداء دون أن يحدد من المقصود بالعدو في خطابه. ومن جانبه, أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا يوكيا أمانو عن أمله في أن تحل قضية الملف النووي الإيراني بالطرق الدبلوماسية, مؤكدا حق إيران في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية فقط. وعلي صعيد الانتخابات الرئاسية, أعلن المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست وداوود أحمدي نجاد الشقيق الأكبر للرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد انسحابهما أمس من خوض سباق الانتخابات المقرر إجراؤها في14 يونيو المقبل. وأفادت بعض التقارير الإخبارية أن داوود أحمدي نجاد اتخذ قرار الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية لصالح المرشح سعيد جليلي الذي يشغل حاليا منصب الأمين العام للمجلس الأعلي للأمن القومي الإيراني.