مازلت لم أصدق نفسي ومعي نخبة كبيرة من النقاد والاعلاميين الرياضيين ما شاهدناه في المؤتمر الصحفي الذي عقده العامري فاروق وزير الرياضة في قاعة الفروسية باستاد القاهرة للاعلان عن اللائحة الجديدة للرياضة. فلا نحن أو الوزير أو أي عاقل كان يمكن أن يتخيل هذه الأحداث المؤسفة التي جرت.. فقد كان التخريب معدا وبإحكام و ممنهجا, وساعد علي وقوع الكارثة الغياب الأمني عن تأمين المؤتمر الذي كان مقررا له أن يعقد بمقر وزارة الرياضة في ميت عقبة, وتم نقله لقاعة الفروسية بالاستاد. ورغم أن رئيس هيئة الاستاد د. أشرف صبحي قد أعلن انه أبلغ الجهات الامنية بموعد ومكان عقد المؤتمر لتأمينه. ومع هذا لم يتحرك أحد. وأري أنه لو تأخر خروج الوزير من القاعة لثوان معدودة لكانت قد حدثت كارثة أخري تضاف إلي قائمة الكوارث التي كان وراءها الالتراس من كل الاندية. وأخطاء الالتراس قد تجاوزت كل الحدود سواء ألتراس الأهلي أو المصري أو الإسماعيلي أو ألتراس الزمالك حيث لم يستطع أحد الوقوف في مواجهتهم من قبل, بل العكس كان كل المسئولين يدللونهم أملا في الاصلاح ومحاولة اعادتهم من جديد إلي الطريق القويم.. وتلك كانت النتيجة المؤسفة التي وصلنا اليها فبعد موقعة الجبلاية وحرق تاريخنا الكروي وتصوير المتهمين ونشر صورهم علي شاشات التليفزيون لم يحدث شيء حتي الآن, ومن قبلها كانت مشكلة اقتحام استاد غزل المحلة ولم يحدث شيء أيضا وبعدها توالت الكوارث تباعا. وبدون شك فإن القصور الأمني الموجود حاليا يضاعف بقوة الاقتراح بتكوين الإدارة الأمنية الرياضية التي كان العامري فاروق قد اقترحها قبل أيام مع وزير الداخلية وهذه الإدارة تتولي كيفية تطبيق التأمين لمباريات كرة القدم والأحداث الرياضية, مع الزام الأندية بتوفير العمالة اللازمة لمساعدة هيئة التأمين للقيام بمهامها حتي لا ننتظر رجال الأمن الذين لم يأت منهم أحد ولن يجازي أحد منهم في الاحداث المؤسفة بالمؤتمر الصحفي التي لن تكون الاخيرة اذا لم نتحرك فورا. لمزيد من مقالات ميرفت حسانين