تشهد القري والمنتجعات السياحية بالساحل الشمالي الغربي هذا الموسم صيفا مزدحما بالأزمات لقدوم شهر رمضان مبكرا, ورغم إعلان معظم القري خاصة التابعة لوزارة الإسكان وعلي رأسها مركز مارينا العلمين السياحي الذي يضم31 منطقة سكنية وعددا كبيرا من الفنادق وقريتي مراقية وماربيلا عن انهاء الاستعدادات الكاملة لاستقبال المصطافين وإدخال وسائل خدمية وترفيهية لأول مرة مثل الأتوبيس البحري والمركب التاكسي وفتح شواطئ مارينا للعامة بدون رسوم دخول وتخصيص شواطئ وفترات بحمامات السباحة للسيدات فقط منعا للتحرش وتحديد مناطق لألعاب الرياضات المائية بالإضافة الي تكثيف نقاط أمنية متمركزة ومتحركة طوال24 ساعة علي الطريق الساحلي ووادي النطرون لتأمين الرواد.. ورغم هذه الخدمات لتنشيط الموسم الصيفي الذي يستفيد منه مئات الآلاف من العمالة الموسمية المتنوعة, فإن أطماع البعض من القائمين علي إدارة القري السياحية والملاك الذين اشتروا الفيلات والقصور بالملايين ويمتنعون عن سداد الملاليم من فواتير مياه الشرب والصرف الصحي التي وصلت مديونياتها الي أكثر من120 مليون جنيه, يصنعون أزمات ظهرت بوادرها في أعياد شم النسيم الماضية بقطع المياه عن بعض القري وإعادتها مرة أخري بعد تدخل البعض والوعود بالسداد ومازالت شركة مياه الإسكندرية تنذر وتتوعد بقطع المياه عن القري المتقاعسة ومياه مطروح تحذر بالحجز الإداري علي الشاليهات وبيعها لتسديد مستحقات الدولة خاصة بعد تحريك أكثر من270 جنحة مباشرة ضد ملاك مارينا العام الماضي. بداية يؤكد اللواء وجدي حميد رئيس جهاز القري السياحية بالساحل الشمالي الغربي, انه تقرر بداية من شهر يونيو المقبل فتح شواطئ مارينا للجميع وإلغاء التخصيصات التي يصل عددها الي31 شاطئا, موضحا أن هذا الموسم سيشهد خدمات ترفيهية جديدة لأول مرة عبارة عن توفير عدد من الاتوبيسات البحرية تسير ببطء وسط البحيرات الداخلية والبحر لنقل الرواد في نزهة بحرية ترفيهية علاوة علي المراكب التاكسي التي تسير بسرعة وتقف في محطات بالشواطئ لتوصيل المصطافين الي شاليهاتهم مباشرة عن طريق البحر, ويقول المهندس ابراهيم صبري رئيس مجلس إدارة شركة التعمير والإدارة السياحية المسئولة عن إدارة مارينا وقري وزارة الإسكان, أن مشكلة مياه الشرب والصرف الصحي الخاصة بمركز مارينا العلمين الذي يضم31 منطقة سكنية سياحية بها الالاف من الشاليهات والفيلات والقصور والأجنحة والغرف الفندقية التي يأتي إليها الكثير من الأمراء والسائحين العرب والأجانب تم حلها مع شركة مياه مطروح بالاتفاق علي ألا تتضمن فواتير المياه نسبة75% خدمات الصرف الصحي وستقوم شركة الإدارة بخدمة الصرف ومحاسبة الملاك عليها عن طريق اتحاد الشاغلين وبذلك تصبح مياه الشرب مستقرة خاصة أنه يوجد خط مياه عكرة لري الحدائق والزراعات بمارينا. ومع اقتراب موسم الصيف.. سكان مدن الحمام والعلمين والضبعة التي تطل مباشرة علي الساحل الشمالي الغربي غاضبون من القري السياحية التي تراصت علي هذا الساحل و منعت هؤلاء المواطنين من الذهاب للشواطيءالتي أصبحت حكرا لهذه القري سواء التي تم تشييدها خلال العشرين عاما الماضية في غياب التخطيط لهذه المنطقة أو التي تم تشييدها بالفعل في وجود التخطيط الشامل لهذه المنطقة! والغريب والعجيب أن مدينة الحمام يقوم سكانها بالذهاب الي الاسكندرية لدخول الشواطيء العامة بها بالرغم من وجود شاطئ البحر الذي لايبعد عن المدينة سوي كيلومترين فقط اماالعلمين فقد تجاهلتها تماما وزارة الاسكان والمرافق التي تتبعها هيئة التخطيط العمراني التي أعدت التخطيط الشامل للساحل الشمالي الغربي والذي يتضمن اقامة شواطيء عامة في المناطق التي تطل عليها المدن والتجمعات السكانية الكبيرة بالساحل حيث قامت الوزارة بمشروع امتداد قرية مارينا العلمين السياحية ونفذته في المنطقة التي تطل عليها مدينة العلمين بالرغم من وجود التخطيط الشامل قبل البدء في تنفيذ مشروع هذا الامتداد لهذه القرية التي يبلغ طولها علي الساحل12 كيلومترا ويقوم حاليا سكان مدينة العلمين بالذهاب الي شاطيء هزيل يفتقر الي الخدمات علي بعد36 غرب المدينة للنزول الي مياه البحر هربا من الحر أما مدينة الضبعة فلا يوجد بها شاطيء عام ويحتار المواطنون أين يذهبون وهم عادة يقطعون مسافة140 كيلومترا للوصول الي مدينة مرسي مطروح للنزول الي شواطئها والعودة في ذات اليوم.