لافتة شاطيء عام.. حلم يراود المواطنون البسطاء من سكان مدن الساحل الشمالي الغربي ولكن القري السياحية التي تراصت علي هذا الساحل منعت هؤلاء المواطنين من الذهاب للشواطيء. التي أصبحت حكرا لهذه القري سواء التي تم تشييدها خلال العشرين عاما الماضية في غياب التخطيط لهذه المنطقة أو التي تم تشييدها بالفعل في وجود التخطيط الشامل لهذه المنطقة! والغريب والعجيب أن مدينة الحمام يقوم سكانها بالذهاب الي الاسكندرية لدخول الشواطيء العامة بها بالرغم من وجود شاطيء البحر الذي لا يبعد عن المدينة سوي كيلومترين فقط. أما مدينة العلمين التي لا تبعد عن شاطيء البحر سوي كيلومتر فقط, فقد تجاهلتها تماما وزارة الاسكان والمرافق التي تتبعها هيئة التخطيط العمراني التي أعدت التخطيط الشامل للساحل الشمالي الغربي والذي يتضمن اقامة شواطيء عامة في المناطق التي تطل عليها المدن والتجمعات السكانية الكبيرة بالساحل حيث قامت الوزارة بمشروع امتداد قرية مارينا العلمين السياحية ونفذته في المنطقة التي تطل عليها مدينة العلمين بالرغم من وجود التخطيط الشامل قبل البدء في تنفيذ مشروع هذا الامتداد لهذه القرية التي يبلغ طولها علي الساحل12 كيلومترا, ويقوم حاليا سكان مدينة العلمين بالذهاب الي شاطيء هزيل يفتقر الي الخدمات علي بعد36 كيلومترا من المدينة للنزول الي مياه البحر هربا من الحر. أما مدينة الضبعة فلا يوجد بها شاطيء عام ويحتار المواطنون أين يذهبون وهم عادة يقطعون مسافة140 كيلومترا للوصول الي مدينة مرسي مطروح للنزول الي شواطئها والعودة في ذات اليوم. ويقول المهندس عبدالرحمن عبدالباري رئيس المجلس المحلي لمحافظة مطروح, إن مشكلة عدم وجود شواطيء عامة للمواطنين في مدن الحمام والعلمين والضبعة تعد من المشكلات الكبيرة التي يعاني منها المواطنون والتي يجب أن تحل سريعا قبل أن يتم تخصيص جميع الأراضي علي الساحل وليس من المقبول أن يكون الساحل الشمالي الغربي الذي يبلغ طوله في المحافظة240 كيلومترا من مدينة الحمام وحتي مرسي مطروح خاليا تماما من الشواطيء العامة ولايمكن قبول أن تكون هذه المدن بسكانها الحاليين والتوسعات العمرانية بها بلا شواطيء عامة فهذه تعد جريمة في حق هؤلاء المواطنين والاجيال المقبلة في هذه المنطقة. ويضيف المهندس عبدالرحمن عبدالباري أنه يوجد في المنطقة بين مدينة الحمام ومدينة العلمين عند الكيلو90 مسافة تتجاوز الكيلومتر تقريبا علي الساحل بحري الطريق وبها شاطيء خال تماما من الاشغالات وهي مدخل لمشروع منخفض القطارة الملغي والذي لم يتم تنفيذه منذ42 عاما وتحتجزه حاليا وزارة الكهرباء بدون مبرر وأنه يمكن اقامة شاطيء عام في هذه المساحة للمواطنين بمدينتي الحمام والعلمين, وأنه يأمل من الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء الموافقة علي تخصيص هذه المساحة للمواطنين كشاطيء عام من منطلق حرص الحكومة علي تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين ومنها الشواطيء العامة. ويؤكد ضرورة تخصيص شاطيء عام كل5 كيلومترات علي الساحل وفقا للتخطيط الذي أعدته هيئة التخطيط العمراني لهذه المنطقة والذي يتجاهل المسئولون في وزارة الاسكان تنفيذه في هذا الشرط الذي يتيح اقامة شواطيء عامة لسكان المدن والتجمعات السكانية الكبيرة المحرومة من وجود هذه الشواطيء فليس من المقبل أن يحرم المواطن من نزول الشاطيء الذي يطل عليه منزله دون أن نوفر له شاطئا عاما بديلا به جميع المرافق والخدمات فعائد هذه الاستثمارات الكبري لهذه القري والمنتجعات السياحية والتي تحصلها الدولة من المستثمرين لابد أن تسخر لخدمة المواطن البسيط المحدود الدخل حتي لا يختزن في داخله الحقد والكراهية علي المستثمرين والدولة اللذين تسببا في حرمانه من النزول الي الشواطيء والاستمتاع بالبحر!