تسارعت الأحداث في الجامعات المصرية حكومية أو خاصة ولأسباب تبدأ من فساد الطعام في المدن الجامعية وسوء معاملة أعضاء هيئة التدريس للطلبة وزيادة الرسوم الجامعية في الجامعات الخاصة, إلي مناهج عفا عليها الزمن ولا تؤهلهم للعمل بعد التخرج. وينادي الطلبة بتغيير لائحة الجامعات بحيث تتيح لهم نقد هيئة التدريس وضمان حقوقهم لدي إدارة الجامعات, كما يحدث في الدول الديمقراطية. ولم يعد ممكنا تجاهل وجود مندوبين للطلاب في مجالس إدارة الكليات أو مجالس إدارة ومجالس أمناء الجامعات لسماع شكاواهم ومشكلاتهم. وقد سبق أن أجبرت مظاهرات الطلبة الفرنسيين في الحي اللاتيني بباريس الرئيس شارل ديجول علي التنحي عام.1968 ومن ثم يجب تعديل لائحة الجامعات المصرية بحيث تواكب العصر وأيضا انتخاب مجلس نواب الجامعة الكونجرس من مائتي عضو ممثلين لكل أقسام الكليات وعن كل فئة من أعضاء هيئة التدريس, ويجب أن يشكل مندوبو الطلبة ربع عدد نواب الجامعة لضمان تحقيق التوازن بين الجهة التنفيذية والجهات الرقابية. ويجب تدريس نفس المناهج التي تدرس في الجامعات العالمية مثل هارفارد واكسفورد وستانفورد, وعدم التمسح بأن ظروفنا مختلفة لأن كل المبررات التي ستطرح لا أساس لها من الصحة فالعلم واحد في كل بلاد العالم, ولا يوجد مبرر لاستمرار مناهج الجامعات لمصرية لما يزيد علي23 عاما حيث إنها وضعت عام.1923 ومن لديه شك فيما أقول يدخل علي محرك البحث جوجل علي مناهج الجامعات العالمية السابق ذكرها ليري ويقارن بين ما يدرس فيها وما يدرس في مصر. وعلي سبيل المثال في جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس في قسم الإلكترونيات يتعلم الطلبة في أول عام دراسة لهم كيف يقوم بتصليح كل الأجهزة الإلكترونية من لاب توب وخلافه, بحيث يستطيع الطالب العمل في الإجازة الصيفية. ويجب تطبيق التعليم النقدي بدلا من التعليم التلقيني الحالي وذلك بأن يعد كل طالب بحثا في موضوعات أعمق في العلوم التي يأخذها كل شهر ويلقيه أمام المدرس وزملائه ويتم نقده من الجميع فتعم الفائدة. د. مدحت خفاجي الأستاذ بجامعة القاهرة