إستبعدت واشنطن عقد مؤتمر دولي حول سوريا قبل مطلع الشهر المقبل, في وقت أقرت فيه باريس بصعوبة جمع النظام والمعارضة خلال الإجتماعات, وشدد الاجتماع الوزاريالعربي التركي بأبوظبي علي الحل السياسي للأزمة, في حين إقترح الرئيس اليمني عبد الهادي منصور تطبيق إتفاق في دمشق علي غرار المبادرة الخليجية في صنعاء. ولم تستبعد الناطقة الجديدة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جينيفر بساكي دعوة ايران حليفة سوريا الرئيسية في المنطقة, الي المحادثات التي دعت إليها واشنطن وموسكو الأسبوع الماضي التي تهدف الي البناء علي النقاط الست في اتفاق جنيف الذي تم التوصل اليه العام الماضي. وقالت بساكي للصحفيين أن واشنطن تعمل مع حلفائها في العالم لتحديد المجموعة الملائمة من المشاركة, غير أنها لم تصل بعد الي مرحلة الاعلان عن من سيشارك في المؤتمر حتي الآن. الا أن بساكي اضافت أن الولاياتالمتحدة تبقي قلقة من الدور الذي لعبته ايران في مساعدة ودعم الحكومة السورية, ووصل بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي الي العاصمة الروسية حيث التقي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و بحثا الازمة السورية. و من جانبها, أعلنت الدائرة الإعلامية بمكتب الأممالمتحدة بفيينا أن الأمين العام بان كي مون سيقوم بزيارة الي روسيا بعد غد لاجراء محادثات مع القيادة الروسية تتناول الأزمة السورية وتستغرق هذه الزيارة أربعة أيام كما أوضح أن الوضع في سوريا سيكون له أهميته علي جدول المناقشات قائلا من الواضح أن الوضع في سوريا يشكل مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي ولذا فإن هذه القضية ستحتل جانبا مهما في المباحثات. وشدد علي ان هذه الزيارة كان مخططا لها ضمن برنامج سابق وليس بدافع ما نتج عن اتفاق الولاياتالمتحدةوروسيا مؤخرا لعقد مؤتمر دولي بشأن سوريا. ومن جانب آخر, سيعقد اجتماع لكبار مسئولي مجموعة الثلاث( الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا) بعد غد فيما يعقد المجتمعون لقاء آخر بجانب روسيا والصين الجمعة في مكان لم يحدد بعد. جاء ذلك في وقت أكد فيه وزراء خارجية مصر والإمارات والسعودية والأردن وقطر وتركيا في اجتماعهم مساء أمس الأول بأبوظبي مسئولية النظام السوري عن العنف الذي أدي حتي الآن لمقتل ما يزيد علي80 ألف شخص وتفاقم الوضع الإنساني بصورة مأساوية, وعبر الوزراء عن قلقهم المتواصل حول الأحداث في سوريا واحتمالات تأثيرها علي الاستقرار في المنطقة. وجدد الوزراء تشديدهم علي أهمية الحل السياسي لوقف الصراع الدموي في سوريا.. وأشاروا إلي أن النظام السوري هو من يمنع ذلك. كما جدد الوزراء دعمهم للمجلس العسكري وشددوا علي دوره المركزي في إحداث تغييرات متطورة وإيجابية علي الأرض.. وأكدوا دعمهم للائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية كممثل شرعي ووحيد للشعب السوري ورحبوا بتوسع الائتلاف من أجل جبهة موحدة وقوية تعكس التنوع في المجتمع السوري. وفي صنعاء, إقترح الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تطبيق مبادرة أمريكية لحل الأزمة السورية شبيهة بالمبادرة الخليجية التي نجحت في التسوية السياسية ونقل السلطة سلميا في اليمن. وأوضح أثناء إستقباله فريقا صحفيا أمريكا برئاسة الكاتب المعروف توماس فريدمان أن المبادرة يفترض أن تجمع حزب البعث السوري الحاكم مع المعارضة في حوار ترعاه الولاياتالمتحدة وتشكيل حكومة إنتقالية إئتلافية لمدة أربع سنوات, علي أن تقبل روسيا بإقامة الرئيس السوري بشار الأسد لديها بعد رحيله وإعطائه الضمانات الكافية, معتبرا أن ذلك هو الحل الوحيد والممكن للمشكلة السورية لوقف نزيف الدم والصراع القائم. وعلي الصعيد الميداني, استمرت الغارات الجوية والقصف بالراجمات والدبابات علي مناطق ريف دمشق وأحياء في العاصمة, مما أسفر عن سقوط عدد من القتلي والمصابين. كما ذكر الناشطون إن قوات النظام السوري قصفت مسجد خالد بن الوليد في حي الخالدية. وذلك أثناء اقتحام حيي جورة الشياح والخالدية في المدينة. ومن جهتها, أكدت شبكة شام استمرار القصف بريف حمص علي مدن القصير والرستن وقلعة الحصن والسعن, وقالت إن الاشتباكات تواصلت في مدينة قلعة الحصن وبساتين القصير, وقرية الحميدية بين الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بأعداد ضخمة من قوات حزب الله.