ذكرت وكالة الانباء السورية"سانا" أن "القوي الغربية بدأت حملة تضليل إعلامي جديدة لتسويق هزيمتها بعد فشلها في كسر إرادة الصمود لدي الشعب السوري واخفاقها في اختطاف مجلس الأمن الذي وجد في روسيا والصين حصنا يحميه من الهيمنة الغربية". وقالت "سانا" في تعليق لها الخميس إن الحملة الإعلامية جاءت عبر تحريف مواقف الدول الصديقة لسوريا وإعطائها تفسيرات مغلوطة علها تثير الاحباط لدي الشعب السوري وتدفعه للتخلي عن موقفه الوطني الصلب. وأضافت أن الناطقة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند قفزت علي الواقع عندما اعتبرت في تصريحاتها ان الموقف الروسي يشهد تغيرات ايجابية حيال سوريا مستندة في ذلك الي تفسير غامض لتصريحات أدلي بها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.. وأعرب خلالها عن لأمله بالتوصل لوقف اطلاق نار لضرورات إنسانية والدخول في عملية سياسية لحل الأزمة في سوريا. وأشارت الوكالة السورية الي أن لافروف رد علي هذا التفسير بالقول"إن بلاده ترفض مزاعم ممثلين أمريكيين عن أن روسيا تدخل تعديلات علي موقفها تجاه سوريا".. معتبرا أن التحول ينتاب مواقف الطرف الآخر إذ أن هناك تغييرات ايجابية في مواقف بلدان الغرب والشرق الاوسط تجاه مايجري في سوريا حيث بدأوا يقتربون من الواقع في مقارباتهم. واعتبر مراقبون "إن تصريحات نولاند ما هي الا خطوة استباقية علي الطريقة الامريكية يراد بها تهيئة الرأي العام لتقبل تغيرات قادمة في الموقف الامريكي ومن ورائه الغربي تجاه الأزمة في سوريا فرضتها الأوضاع علي الأرض حيث أن الولاياتالمتحدة تجد نفسها أمام اختبار حاسم لمصداقيتها العالمية بعد أن ثبت تورط التنظيمات الإرهابية التكفيرية ومن بينها القاعدة التي تدعي واشنطن محاربتها في قتل الشعب السوري". كانت كلا من روسيا والصين قد اعلنتا الاربعاء انضمامهما الي مجلس الامن الدولي في التعبير عن الدعم لمساعي كوفي أنان مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية لانهاء العنف الذي دفع سوريا الي شفا حرب أهلية فيما اعتبر ضربة دبلوماسية كبري للرئيس السوري بشار الاسد. وقال دبلوماسيون غربيون ان الاتفاق علي بيان يعبر عن أشد القلق من الوضع المتدهور في سوريا يجب أن يكون جرس انذار للاسد الذي اعتمد علي دعم حليفته روسيا في مواجهة انتقادات دولية لمحاولته المستمرة علي مدي عام لاخماد الاحتجاجات المناهضة لحكمه. وهدد البيان سوريا باتخاذ خطوات أخري في حالة عدم التزامها باقتراح السلام المؤلف من ست نقاط الذي قدمه انان ويدعو الي وقف اطلاق النار واجراء حوار سياسي بين الحكومة والمعارضة وضمان دخول هيئات الاغاثة للمناطق التي تحتاج للمساعدات. جاء مسعي الولاياتالمتحدة وأوروبا لاصدار بيان من المجلس يدعم مهمة انان بعد استخدام روسيا والصين حق النقض /الفيتو/ مرتين لاحباط مشروعي قرارين في المجلس كانا يدينان حملة قوات الاسد علي المتظاهرين التي تقول الاممالمتحدة انها أودت بحياة أكثر من ثمانية الاف مدني. ومع أن البيان لا يؤيد صراحة خطة الجامعة العربية التي تدعو الاسد للتنحي الا انه يدعم دعوة انان الي عملية سياسية تقترب من هذه الخطة. وعبر البيان عن الدعم الكامل لجهود انان لوضع نهاية فورية لكافة أنواع العنف وانتهاكات حقوق الانسان وتأمين دخول البعثات الانسانية وتسهيل عملية انتقال سياسي تقوده سوريا نحو نظام سياسي ديمقراطي تعددي. وطالب البيان أيضا الحكومة السورية بوقف القتال أولا وهو أمر طالب به عنان والغرب. وقال البيان إنه يتعين أن توقف الحكومة السورية فورا تحركات القوات باتجاه المراكز السكانية وتكف عن استخدام الاسلحة الثقيلة فيها وتبدأ في سحب التعزيزات العسكرية من المراكز السكانية والمناطق المحيطة بها. من جهة أخري أعلنت المعارضة السورية الخميس عن تشكيل مجلس عسكري في دمشق وريفها بهدف رعاية مهام الجيش الحر. وفي نفس الاطارقال الناطق بإسم الهئية العامة للثورة السورية صالح الحموي "إن نظام بشار الأسد يتفنن في إذلال الشعب السوري حيث يقوم بتعرية الرجال أمام عائلاتهم ويقتادهم في الشوارع, كما يقوم بحرق البيوت ونهبها". وأشار الحموي إلي أن الجيش النظامي قام بإحتلال حماة بالكامل بأكثر من 90 دبابة وواصل قصف عدد كبير من المناطق مثل منطقة الحميدية والشرقية والشمالية. وأضاف أنه يتم الأن قصف خزانات المياة الرئيسية التي تغذي قلعة المضيق بريف حماة لليوم العاشر علي التوالي.. منوها الي أن الجيش يقوم في الوقت الراهن بحفر مرابط للدبابات في مدينة السليمة في الجبل الذي تقع عليه قلعة 'شميمس' الأثرية وقطعوا أشجار عمرها أكثر من ألف عام . وأكد الحموي أن النشطاء معنوياتهم مرتفعة للغاية .. ويقومون بدراسة بعض الخطط الاستراتيجة للمرحلة المقبلة. وتشهد سوريا منذ منتصف مارس من العام الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد, أسفرت حتي الآن عن سقوط آلاف القتلي والجرحي بين المدنيين وقوات الأمن.