رغم سنواتها القليلة إلا أنها صممت أزياء28 مسرحية حتي الآن, وكان آخرها أزياء أوبريت حبيبي يا وطن ومسرحية روميو وجولييت للمخرج خالد جلال والتي أبهرت الجميع بروعتها وملاءمتها للبعد الدرامي في كل منهما وهو ما قالت عنه مروة: الحقيقة أنني دائما أحرص علي استخدام المعاني المباشرة لكل لون دون أي تحريف, حتي لا أشتت ذهن المتلقي, لذلك مثلا في عرض روميو وجولييت صممت الأزياء التي تناسب زمن الأحداث ولكني خصصت لشخصية جولييت وعائلتها وخادمتها وحتي أصدقائها اللون البمبي بكل درجاته, في حين جعلت لروميو وعائلته وأصدقائه اللون اللبني بدرجاته وذلك حتي يتناسب مع جو الحب الذي جعلهما أشبه بطفل وطفلة يعيشان أياما حالمة. أما بداية مروة عودة فكانت- بحسب كلامها- في ورشة خالد جلال في مركز الإبداع الفني, والذي تبني موهبتها ورشحها لتصميم أزياء مسرحية عنبر رقم واحد, والذي حصلت به علي أول جائزة تصميم أزياء في حياتها, ثم اختارها لتصميم أزياء الإسكافي ملكا والذي قامت فيه بتصميم أزياء102 شخصية في يومين فقط. مروة عودة أكدت أنها تميل لتصميم أزياء الشخصيات العربية لما فيها من رونق وبهاء يبرزان براعتها ودقتها في العمل, لذلك فقد ناقشت في رسالتها للماجستير موضوع الشخصيات التراثية في السينما العربية, أما رسالة الدكتوراة التي تستعد لها الآن فتناقش الإبداع في تصميم الشخصيات الفانتازية في هوليود خلال الألفية الثالثة, وذلك لمعرفة كيفية تفكير المصممين الأجانب لتصميم أزياء شخصيات مثل الرجل الحديدي وسبايدر مان وغيرها, وهو ما قالت عنه: سأنفذ أزياء هذه الشخصيات في أكاديمية روما ضمن منحة الإبداع, ثم سأقيم في مصر أول معرض لتصميم أزياء السينما في الوطن العربي. ولأن مهنة تصميم الأزياء مظلومة في مصر فقد قالت مروة عودة: مشكلة المهنة تبدأ من الجامعة, فقد واجهتني مشكلة الدراسة النظرية رغم أنها مهنة تطبيقية, لذلك واجهت صعوبة بالغة في تنفيذ ما تعلمته, بالإضافة لانعدام المراجع في هذا المجال, ولولا مساعدة مصممي الأزياء الكبار لي مثل ناهد نصرالله والراحل د. صلاح مرعي, والفنانة نعيمة عجمي لتأخر مستواي كثيرا, لذلك أتمني أن أجد ملتقي يجمع مصممي الأزياء المسرحية في مصر نستفيد فيه من خبرات بعضنا البعض بالإضافة لضرورة تطوير ورش الأزياء في البيت الفني للمسرح والذي لن يتقدم إلا بعدم التعامل بمنطق الوظيفة الحكومية. باسم صادق