استعدادا لإنشاء فرقة مسرحية تضم خريجي ورشة مركز الإبداع الفني بدأ علي مسرح مركز «الإبداع» العرض المسرحي "ظل الحمار" الذي انتجه صندوق التنمية الثقافية لخريجي الدفعتين الأولي والثانية من طلبة المركز، المشروع يعد الأول من نوعه الذي يتم إنتاجه لخريجي المركز بشكل احترافي، والعرض إخراج إسلام إمام وبطولة حمزة العيلي وبيومي فؤاد وسمر نجيلي وعمرو عبد العزيز ومحمد اسماعيل وعن التجربة يقول المخرج المسرحي خالد جلال: يستعد المركز حاليا لإنشاء فرقة مسرحية جديدة تضم الدفعتين الأولي والثانية تحت اسم فرقة مركز الإبداع الفني، والفكرة الأساسية لهذا الفريق أن العروض سوف تضم جميع خريجي المكان من ممثلين أو مخرجين أو مصممي أزياء، ومن المقرر أن تعرض هذه الأعمال في جميع مراكز الإبداع التابعة لصندوق التنمية الثقافية وليس مركز إبداع الأوبرا فقط، ويضيف: سوف يتم إنتاج عروض مسرحية لهذه الفرقة بشكل احترافي بدلا من عرضها كمشاريع تخرج فقط. أما مخرج العرض إسلام إمام خريج الدفعة الأولي من ورشة شباب مركز الإبداع فقد تحدث عن هذه التجربة قائلا: كنت أفكر في هذا النص منذ فترة طويلة لأنه في الأساس نص أجنبي «لدورينمات» ووجدته قريبًا للغاية من الواقع المصري، لذلك قمت بتمصيره، كأنه يحدث بمجتمعنا، وعادة الموضوعات التي أتناولها في العروض لا بد أن تحمل نوعًا من السخرية اللاذعة، كما لابد أن يكون بها شيء من اللا منطقية يؤدي إلي هذه السخرية وهذا أسلوب عملي في المسرح، وهذا النص علي وجه الخصوص في رأيي هو مصري جدا لأنه يلمس واقعنا بشكل قوي للغاية ويحمل هذه السخرية غير المنطقية. أضاف: العرض يعتبر الإنتاج الأول لمركز الإبداع بعد تخرج الدفعتين الأولي والثانية حيث رأي المخرج خالد جلال مدير المركز أنه لا بد أن نستثمر جهود الخريجين في إنتاج أعمال مسرحية جديدة خاصة بهم و"ظل الحمار" باكورة هذا الاستثمار، ومن المقرر أن يشارك العرض ضمن فاعليات المهرجان القومي للمسرح المقبل. وعن سبب ابتعاده عن الإخراج المسرحي بالبيت الفني للمسرح بعد عرضه الأخير "اللي نزل الشارع" قال إمام: ليس دائما كل ما يريده المخرج يجده متوفرا وعادة أقدم ما لدي من مشروعات وأنتظر موافقة الجهة التي تقدمت إليها وبالطبع يستغرق ذلك وقتا طويلا بسبب الإجراءات الإدارية لأنه في النهاية هناك أكثر من مخرج متقدم بأكثر من مشروع فالمسألة أصبحت صعبة، لذلك أري أن البيت الفني عليه أن يبحث دائما عن تقديم عرض جيد، وأن لا ينظر العروض الجيدة التي تأتي بالمصادفة وقد تقدمت بالفعل بأكثر من عمل في مسارح الشباب والطليعة والكوميدي وأنتظر الموافقة علي أي منها لكنني في نفس الوقت أقدم عروضًا لدي جهات أخري مثل الجامعات أو المؤسسات الخاصة.. لم يتميز هذا العمل المسرحي برؤيته المسرحية الساخرة فقط وإنما أيضا بالأزياء التي قامت بتصميمها مروة عودة من حيث اختيار ألوان الملابس لشخصيات العرض أو، التصميم نفسه وعن ذلك قالت مروة: لكي أخرج برؤية نهائية لأزياء العرض المسرحي لا بد أن أقرأ النص في البداية ثم أجلس مع المخرج حتي، أعرف رأيه ووجهة نظره في الشكل الذي يريد أن يخرج عليه العمل وبخاصة الأعمال التاريخية لأنها دائما تكون صعبة ومتعبة وتحتاج إلي تركيز حتي يستطيع مصمم الأزياء أن يترك بصمته عليها . وأضافت: الأزياء الخاصة بالعمل التاريخي لها طريقتان إما أن أصمم الملابس كما وردت حرفيا دون تغيير وإما أن أبتكر فيها وهذا يتم بالاتفاق مع المخرج وبالطبع اتفقنا علي الشخصيات والألوان المعبرة عن كل شخصية ، بعدها أقوم برسم التصميم ثم وضع الألوان وفي النهاية أخرج لشراء الأقمشة، وحتي لا تكلفنا الأقمشة مبالغ باهظة لم أستعن بأقمشة تحتاج إلي تطريز وفضلنا الاستعانة بأقمشة التنجيد لأنها توفر علينا فكرة التطريز فهي تحمل نقوشًا جاهزة ، وكان مرجعي في هذا العمل كتاب "ألف ليلية وليلة" واللوحات التاريخية القديمة. أيضا حاولنا اختيار ألوان تعكس شخصية كل بطل في الرواية تضيف مروة: بصمة مصمم الأزياء النهائية علي ملابس العمل تتحدد في طريقة إنهائه لهذه الملابس بمعني أن هناك تفاصيل بسيطة في تقفيل الملابس لا بد أن ينتبه إليها مصمم الأزياء لأن هذه التفاصيل هي التي تميز مصممًا عن آخر.