يختتم في الثامنة مساء اليوم الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الدورة الثانية والعشرين لمهرجان القاهرة للمسرح التجريبي بحضور د. فوزي فهمي رئيس المهرجان وعدد من فناني المسرح المصري والعالمي من "38" دولة من قارات العالم المختلفة. يتم تكريم مجموعة من كبار المسرحيين من دول العالم المختلفة وهم: ايرينا مياجونا "روسيا" واميا نويلا جيوردانو "إيطاليا" وحنان قصاب "روسيا" وديموس افيديليوس "اليونان" ورجاء حسين "مصر" وفيتولد مازدركيفتش "بولندا" ومانجريد بايهارتس "ألمانيا" ومايكل فيلدز "أمريكا" وهوبوليس ساكوكا "الأرجنتين". من جهة أخري في إطار فعاليات المهرجان عرضت مسرحيتان الأولي باسم "ظل الحمار" إنتاج مركز الإبداع ومعالجة وإخراج إسلام إمام وتدور أحداثها في مدينة ركن الزاوية كنموذج لمجتمع مغلق علي نفسه حول طبيب أسنان يرفض مطلب "حمار" بزيادة أجرة تأجيره لحمار يملكه من نصف دينار إلي دينار لتوصيل الطبيب لمريض من أعيان المدينة في نفس الوقت يوافق هذا الطبيب علي زيادة أجرة المحامي الذي يترافع عنه وقت نظر الدعوي التي رفعها "الحمار" ضده لقاضي قضاة المدينة إلي "40" ألف ديناراً بينما يقوم الحمار ببيع زوجته وأولاده للإنفاق علي مصاريف المحامي من أجل الفوز بالقضية وتعويض مالي يصل إلي "15" دينارا فقط. يقول المخرج خالد جلال مدير عام مركز الإبداع بدار الأوبرا: مسرحية "ظل الحمار" أول إنتاج فني لمركز الإبداع يجمع بين خريجي قسم التمثيل والإخراج من أبناء الدفعتين الأولي والثانية. أشار إلي اشتراك مركز الإبداع بهذه المسرحية في مسابقة المهرجان القومي للمسرح المصري الأسبق وثالث جائزة أفضل ممثل وأفضل إخراج وأفضل تصميم أزياء وملابس فضلاً عن المشاركة بها حالياً في مهرجان المسرح التجريبي. يقول المخرج إسلام إمام: المسرحية في الأصل تمثيلية إذاعية كبيرة لدورنيمات ترجمة د. يسري خميس قمت بإعدادها وإخراجها للمسرح. عن سبب اختياره لنص المسرحية.. يقول: النص الأصلي استهواني لقرب أحداثه لنوعية التفكير المتجمد في المجتمعات المتخلفة. حول التجريب في المسرحية.. يقول: تعمدت عرض المسرحية علي خشبة المسرح دون كواليس باستخدام الفضاء المسرحي في عرض اللعبة المسرحية مكشوفة بين جمهور الحاضرين حيث يكون التواصل مباشراً بين الممثلين وجمهور المشاهدين عن طريق الحكي واستخدام مشاهد الساويت خلف ستارة خشبة المسرح والبايديه في مناظر المعارك بين طبيب الأسنان والحمار في قاعة المحكمة أمام قاضي القضاة. أما المسرحية الأخري فهي بعنوان "كافكا وأبوه والمدير والذئب والخنازير". لفرقة الجامعة اللبنانية الأمريكية ببيروت إعداد وإخراج لينا أبيض وتدور أحداثها حول رسالة أرسلها الكاتب البلجيكي فرانز كافكا لوالده "هيرمان كافكا" التاجر المعروف بمدينة "براغ" يعرب فيها عن حالة شديدة من المرارة أصابته تجاه قيام والده بفرض نفسه علي ذوقه الشخصي وصداقاته ومشاريعه المستحيلة للزواج ثم يتخيل نفسه انه تحول لحشرة مرفوضة من عائلته والمجتمع. عن هذه المسرحية يقول الناقد د. رفيق الصبان: هذه المسرحية رائعة رغم فقر الديكورات. كما ان الإخراج اتسم بالتمكن الفني وحسن تحريك الممثلين علي خشبة المسرح.