بدأ أمس رئيس الوزراء الباكستاني المنتخب نواز شريف تشكيل حكومته الجديدة باختيار وزير للمالية الأمر الذي انعش بورصة كراتشي مسجلة أعلي مستوي لها علي الإطلاق. وذلك في الوقت الذي توالي فيه الإعلان عن النتائج الرسمية الجزئية للانتخابات العامة التي أظهرت فوز حزب الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف بمقعد واحد في البرلمان.وقال المتحدث باسم حزب الرابطة الإسلامية جناح نواز وهو الحزب الفائز في الانتخابات إن إشاق دار- الذي خدم كوزير للمالية في فترة ولاية شريف الثانية وشغل نفس المنصب لمدة قصيرة عام2008- سيعود لوظيفته كوزير للمالية في الحكومة الجديدة بزعامة نواز شريف. وأضاف المتحدث أن دار مطلع بشكل كبير علي كل الحقائق والأرقام بشأن الاقتصاد الباكستاني وسيعرض في يونيو المقبل ميزانية العام المالي التي تبدأ1 يوليو المقبل. وفي سياق متصل, أعلنت لجنة الانتخابات الباكستانية أمس فوز حزب مشرف, الذي رفض القضاء ترشيحه إلي الانتخابات العامة, بمقعد في البرلمان.وذكرت اللجنة الانتخابية علي موقعها علي الانترنت أن مشرف افتخار الدين الذي حل محل مشرف انتخب في مجلس إقليم خيبر بختونخوا.وأوضحت النتائج الرسمية الجزئية للانتخابات أمس حصول حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية-جناح نواز شريف علي89 مقعدا في البرلمان من بين158 تم إعلان نتيجتها, وذلك من إجمالي269 مقعدا جري التنافس عليها, حسبما نشرت لجنة الانتخابات علي الإنترنت. وحصل حزب حركة الإنصاف الباكستاني بزعامة نجم الكريكيت السابق عمران خان علي21 مقعدا, بينما حل الحزب الحاكم سابقا وهو حزب الشعب الباكستاني في المرتبة الثالثة ب18 مقعدا فقط. أما ال30 مقعدا المتبقية من بين ال158 التي تم فرزها فقد فازت بها أحزاب أصغر ومرشحون مستقلون. وفي سياق متصل, هنأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما باكستان علي استكمال الانتخابات البرلمانية بنجاح وقال إن الولاياتالمتحدة سوف تعمل مع الحكومة الجديدة في البلاد ك شريك علي قدم المساواة. وقال أوباما في بيان للبيت الأبيض الولاياتالمتحدة تقف مع جميع الباكستانيين مرحبة بهذا الانتقال السلمي والشفاف والتاريخي للسلطة المدنية وهي نقطة تحول مهمة في التقدم الديمقراطي بباكستان. وفي غضون ذلك, أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات البرلمانية الباكستانية أن الاقبال الكبير علي الانتخابات كان خطوة إيجابية في طريق الديمقراطية علي الرغم من حقيقة أن الانتخابات الباكستانية شابها عنف ومخالفات. وقال رئيس البعثة ريتشارد هويت في مؤتمر صحفي باسلام أباد إن العنف خلال الحملة الانتخابية و يوم الاقتراع كان مريعا ولكنه لا ينبغي أن يغطي علي انجازات العملية الانتخابية.