أكد أريك رويتر خبيرالاقتصاد والتجارة العالمية بوزارة الخارجية الأمريكية علي ضرورة حماية المفكرين والمبدعين ورفع مستوي الوعي لدي الشعوب بأهمية حماية حقوق الملكية الفكرية وسيادة القانون وهو ما ينعكس علي مستوي دخل الفرد ونمو التجارة والاستثمار في الأسواق المحلية والعالمية. وقال رويتر في ندوة حماية الإبداع التي نظمتها السفارة الأمريكية حول حقوق الملكية الفكرية وأعمال القرصنة علي السينما والنشر بمشاركة خبراء من مصر وأمريكا ومخرجين وناقدين وموسيقين بارزين في مصر وإن الآباء الأولين ومؤسسي الولاياتالمتحدةالأمريكية الذين وضعوا دستوره الأول منذ حوالي230 عاما, حرصوا علي تضمين بنود لحماية المفكرين والمبدعين والعلماء حفاظا علي حقوق المبدعين, وإيمانا منهم بأهمية نشر العلم والفن والفكر للارتقاء بالمجتمع. وأكد أن عملية القرصنة الواسعة في مصر قد أدت الي إغلاق بعض الشركات والمؤسسات المنتجة للبرامج, وأوضح أن تقليل عملية القرصنة علي برامج السوفت ويير بنسبة10% فقط سيخلق موارد رئيسية في الدولة بنسبة250 مليون دولار وهو ما يفيد الاقتصاد المصري, مشيرا الي أن عملية القرصنة وسرقة الأفكار تعمل علي هدم اقتصاد الدول لتأثيرها المباشر علي المشروعات الكبيرة وريادة الأعمال, وتؤدي إلي تجريف العقول. وأضاف أن حكومات الدول المتقدمة تعمل علي حماية المبدعين ومعاقبة القرصنة وسرقة الأفكار والنسخ غير المرخصة, من خلال تطبيق قوانين القرصنة الدولية في عصر الإنترنت والفضائيات علي كل التعديات في المجالات الإبداعية من كتب وأفلام وموسيقي. إلا أن أمين عام جمعية المؤلفين والملحنين والناشرين الموسيقار هاني مهني كان له وجهة نظر أخري مخالفة تماما, حيث طالب في الندوة الأجهزة المعنية في الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا من خلال شركاتهما القانونية, بحماية الأعمال الفنية المصرية التي تعرض في كافة الولاياتالأمريكية والمملكة المتحدة من أعمال القرصنة وإرجاع حقوق المؤلفين والممثلين والموسيقيين المصريين لأصحابها, وذلك وفقا لقوانين حقوق الملكية الفكرية التي تطبقها كلتا الدولتين بكل صرامة لحماية المنتج الفني والأدبي. وقال نطمع في جسر تواصل بين جمعية المؤلفين والملحنين والشركات حماية الملكية الفكرية الأمريكية لاسترداد حقوقنا الضائعة وأضاف: الكل يستخدم المنتج المصري من أفلام وغناء وأدب دون الرجوع إلينا وهو ما يعد تعديا علي حقوق ملكيتنا الفكرية, وآن الآوان لاستردادها. ورأي رئيس الجمعية الملحن محمد سلطان أن حفاظ حقوق الملكية الفكرية للمبدعين هو إعلان تحضر الدول وتطورها, منوها للتراجع الذي حدث في مصر في أعقاب الثورة علي عوائد حقوق الملكية الفكرية المعنية بها الجمعية, بعد توقف اتحادات موسيقية وفنية كبري وقنوات فضائية عن دفع مستحقاتها نظرا للحالة الاقتصادية المتردية التي تعيشها البلاد, وأعرب عن أمله أن تؤدي حقوق المبدعين لأصحابها ومستحقيها قريبا, منوها إلي تأثير هذه العملية علي السياحة بشكل عام نتيجة قلة المنتج الموسيقي والفني في مصر في الفترة الأخيرة. بينما ركز المحامي عبد المنعم الشافعي المتخصص في قانون حقوق الملكية الفكرية علي نسبة القرصنة التي تصل إلي80% في مصر وهو ما يحقق خسائر15 مليون دولار داخل مصر و35 مليون دولار خسائر عالمية, وتعتمد هذه العملية بشكل كبير علي تقليد النسخة الأصلية من الإنترنت لأسباب خاصة بالطباعة تسهل من عملية القرصنة, مؤكدا إن المعلومات الخاصة بالقرصنة لازالت غير دقيقة الي الآن وهو ما يعني ارتفاع نسب القرصنة الحقيقية في مصر.