كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن قبول المسئولين الإسرائيليين لتصريحات الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي بإسم حزب النور السلفي التي أشار فيها إلي أن السلفيين لا يعارضون اتفاقية كامب ديفيد، ويرون أن مصر ستظل ملتزمة بالمعاهدات التي وقعتها الحكومات السابقة. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن حماد قوله في تصريحات أدلي بها لوسائل الإعلام المصرية إن الحزب سيعمل علي تعديل بنود تلك الاتفاقيات الجائرة بكل السبل المشروعة, وأضاف أن هذا الموقف لا يتعارض مع واجبات مصر تجاه الأمة الإسلامية والعربية. وردا علي ذلك, أشار المسئولون الإسرائيليون إلي أن حزب النور السلفي يسعي- من ضمن التعديلات المطلوبة للمعاهدة- إلي رفع سعر الغاز المصري الذي يتم تصديره لإسرائيل وتغيير أسلوب انتشار القوات المصرية في شبه جزيرة سيناء, وأكدوا استعدادهم لمناقشة تلك الأمور مع مسئولي الحزب الذي حل ثانيا في البرلمان بعد حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للإخوان المسلمين. وقال المسئولون الإسرائيليون الذين لم تكشف الصحيفة عن هويتهم إن الأمور التي يسعي السلفيون لمناقشتها في اتفاقية السلام ليست جوهرية ويمكن إيجاد حل إزاءها, وقالوا إن الاتفاقية لن يطرأ عليها تغييرات دراماتيكية في ظل تلك الأمور, وتوقعوا ألا تخاطر أي حكومة مصرية جديدة بعلاقاتها مع الغرب, لأن مصر تعتمد بشكل كبير علي المساعدات المالية التي ترد من هناك, بحسب تعبيرهم. وتوقع المسئولون أن يؤدي أي تغيير جوهري في اتفاقية السلام مع إسرائيل إلي تدمير العلاقات بين القاهرة وواشنطن.